﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيٰاءُ بَعْضٍ﴾ [المائدة:51] و ﴿اَلْمُؤْمِنُ﴾ [البقرة:223] اسم لله تعالى و المؤمن اسم للإنسان و قد عم في الولاية بين المؤمنين فهو ولي الذين آمنوا بإخراجه إياهم من الظلمات إلى النور و ليس إلا إخراجهم من العلم بهم إلى العلم بالله «فإنه يقول من عرف نفسه عرف ربه» فيعلم أنه الحق فيخرج العارف المؤمن الحق بولايته التي أعطاه اللّٰه من ظلمة الغيب إلى نور الشهود فيشهد ما كان غيبا له فيعطيه كونه مشهودا و لم يكن له هذا الحكم من هذا الشخص قبل هذا فهذا للعبد تول بهذا القدر من كون الحق له اسم المؤمن كما تولى الحق عبده من كونه مؤمنا و كون الشخص مؤمنا سببا في إخراجه من الظلمات إلى النور و ذلك نصرته المؤمنين من عباده فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا و هذا من باب الإشارة إلى حكم الأسماء فيشد منا و نشد منه قال تعالى ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ يَنْصُرْكُمْ﴾ [محمد:7]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية