﴿فَقَدْ أَطٰاعَ اللّٰهَ﴾ [النساء:80] إذ كان اللّٰه هو الاسم الجامع فله معاني جميع الأسماء الإلهية كما هو للتجلي جميع الصور كذلك الخليفة و هو الرسول و أولو الأمر منا لا بد أن يظهروا في جميع الصور التي تحتاج إليها الرعايا فمن بايع الإمام فإنما يبايع اللّٰه تعالى و لا تصح المعصية إلا بعد العقد و قد وقع في أخذ الميثاق و العهد في قوله تعالى ﴿أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ [الأعراف:172] ثم ألقمه الحجر الأسود و أمر بتقبيله تذكرة و أخبر بلسان الرسول أن الحجر يمينه فأمر ببيعة محمد ﷺ و قال في الذين يبايعونه ﴿إِنَّمٰا يُبٰايِعُونَ اللّٰهَ﴾ [الفتح:10] فأنزله منزلته و لم ينزل الحجر منزلته بالذكر فعظم قدر ابن آدم
قبل فإن يمين العهد في الحجر *** و أين رتبته من رتبة البشر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية