فما ثم مشهود و ما ثم شاهد *** سوى واحد و الفرق يعقل بالجمع
فمن قال شاهدناه يصدق قوله *** و من قال لم نشهد فللضعف و الصدع
إذا اتصفت عين بصدع و لم تزل *** بها صفة الصدع المزيلة للنفع
على السمع عولنا فكنا أولي النهى *** و لا علم فيما لا يكون عن السمع
إذا كان معصوما و قال فقوله *** هو الحق لا يأتيه مين على القطع
فعقل و شرع صاحبان تألفا *** فبورك من عقل و بورك من شرع
[الاتباع محدود بما حده]
و اعلم أن الاتباع إنما هو فيما حده لك في قوله و رسمه فتمشي حيث مشى بك و تقف حيث وقف بك و تنظر فيما قال لك انظر و تسلم فيما قال لك سلم و تعقل فيما قال لك اعقل و تؤمن فيما قال لك آمن فإن الآيات الإلهية الواردة في الذكر الحكيم وردت متنوعة و تنوع لتنوعها وصف المخاطب بها فمنها آيات ﴿لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [يونس:24]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية