﴿لَهٰا بَشَراً سَوِيًّا﴾ [مريم:17] و أعلمها و مع هذا فما نسب إلا إلى البقعة الجسمية مع كونه يحيي الموتى من حيث ما هو من هبات الروح الأمين و فيه علم الغيرة الإلهية و ممن زاحمه في الاسم الخاص الذي به شرفه و فيه علم متى يتعين إجابة السائل فيما سأل إذا سأل و من سأل بالحال هل يتعين إجابته بالحال فيكون الجواب مطابقا للسؤال و فيه علم وضع من ارتفع بنفسه و انحطاط من تطاول فوق قدره و فيه علم فائدة الموعظة و لو كفر بها فإن لها أثرا في الباطن عند السامع و إن لم يظهر ذلك فإنه يحس به من نفسه و فيه علم من أراد كيدا فصادف حقا فهو عنده كذب ثم أسفرت العاقبة إنه صدق في نفس الأمر و لكن لا علم له بذلك و فيه علم الأوقات و ما تعامل به عقلا و شرعا عند السليم الفكر و فيه علم تعيين مكارم الأخلاق و فيه علم أن العلم بما لا يعلم أنه لا يعلم علم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الخامس و الستون و ثلاثمائة في معرفة منزل أسرار اتصلت في حضرة الرحمة بمن خفي مقامه
و حاله على الأكوان و هو من الحضرة المحمدية»
مرتبة الخمسة معروفة *** تحفظ ما جاوزها من عدد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية