﴿خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ﴾ [آل عمران:110] أمة محمد ﷺ و إن كانت كل أمة تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و يؤمنون بالله فخصت هذه الأمة بأمور لم يخص بها أمة من الأمم و لها أجور على ما خصصت به من الأعمال مما لم يستعمل فيها غيرهم من الأمم فتميزوا بذلك يوم القيامة و ظهر فضلهم فالأجور مترددة بين الحق و الخلق للحق أجر على خلقه لأعمال عملها لهم و للخلق أجر على اللّٰه لأعمال عملوها له و لأعمال عملوها للخلق رعاية للحق كالعفو من العافين عن الناس و للخلق أجر على الخلق بتشريع الحق و حكمه في ذلك و الذي يؤول إليه الأمر في هذه المسألة أن الأجور تتردد ما بين الحق و الحق ليس للخلق في ذلك دخول إلا أنهم طريق لظهور هذه الأجور لو لا وجد الخلق في ذلك لم يظهر للاجارة حكم و لا للأجر عين و لذلك كان الأجر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية