﴿رَبَّنٰا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تٰابُوا وَ اتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَ قِهِمْ عَذٰابَ الْجَحِيمِ﴾ [غافر:7] و اللّٰه يقول ﴿مٰا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ﴾ [التوبة:91] و أي إحسان أعظم ممن ثاب و اتبع سبيله و قول نوح و هو من الكمل من أهل اللّٰه ﴿وَ لِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً﴾ [نوح:28] فهذا كأنه أبقى شيئا فإنه ما طلب المغفرة إلا للمؤمن و لم يذكر اتباع سبيل اللّٰه لأن المؤمن قد يكون مخالف أمر اللّٰه و نهيه و اللّٰه يقول للمسرفين على أنفسهم ﴿إِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾ [الزمر:53] فهذا الصنف من الملائكة قاموا في مقام الأدب فحكم عليهم بهذا القول إيثارا للجناب الإلهي على الخلق و لهذا قدموا و أخروا و ما أخبر اللّٰه عنهم في قوله قبل هذا الدعاء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية