يعني بما كان اللّٰه قد قبض منه روح العلم بالله ﴿فَأَحْيَيْنٰاهُ وَ جَعَلْنٰا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النّٰاسِ﴾ [الأنعام:122] فرد إليه علمه فحيي به كما ترد الأرواح إلى أجسامها في الدار الآخرة يوم البعث و قوله ﴿كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمٰاتِ﴾ [الأنعام:122] يريد مقابلة النور الذي يمشي به في الناس و ما هو عين الحياة فالحياة الإقرار بالوجود أي بوجود اللّٰه و النور المجعول العلم بتوحيد اللّٰه و الظلمات الجهل بتوحيد اللّٰه و الموت الجهل بوجود اللّٰه و لهذا لم يذكر اللّٰه في الآية عنا في الأخذ الميثاقي إلا الإقرار بوجود اللّٰه لا بتوحيده ما تعرض للتوحيد فيها فقال ﴿أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ﴾ [الأعراف:172]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية