[المحبة هي ثمرة عطاء النوافل]
و الباب الجامع لما يعطى جميع النوافل أن يكون الحق يحبه فأنتجت النوافل محبة اللّٰه لعبده و لكن ما كل محبة بل المحبة التي بها يكون الحق سمعك الذي تسمع به و بصرك الذي تبصر به و يديك التي تبطش بها و رجلك الذي تسعى به و هذا منعنا أن نقول في المفاضلة في الأشياء لأن العرف يعطي أن البصر أفضل من الرجل عند الجماعة و هنا قد أنزل الحق نفسه أنه بصرك الذي تبصر به و رجلك التي تسعى بها و أعطى لكل حق حقيقة منه و هو لا يفضل نفسه فإنه هو الظاهر في كل ما ذكر أنه هو كما يليق بجلاله فليس البصر بأعلى و لا أفضل من الرجل ﴿وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:187] فهذا قد ذكرنا ما تعطيه نوافل الخيرات على الإطلاق و على التقييد نافلة نافلة
(الباب الموفي تسعين في معرفة الفرائض و السنن)
إن الفرائض كالركائب و السنن *** مثل الطريق لها إلى غاياتها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية