[الأولياء المضلون]
و منهم المضلون قال تعالى ﴿وَ مٰا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً﴾ [الكهف:51] و هو في الاعتبار الذين أظهروا لأتباعهم من المتعلمين طريق الحيرة في اللّٰه و العجز عن معرفته و أنه ﴿بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [المؤمنون:88] مع كونه خاطب عباده بالعمل و هو العامل بهم لا هم فلما نبهوا الناس على ما يقتضيه جلال اللّٰه من الإطلاق و عدم التقييد كانوا مضلين أي محيرين من أجل ما حيروا الخلق في جلال اللّٰه فقال تعالى ما جعلناهم محيرين عضدا يعتضد بهم في تحييرهم بل أنا محيرهم على الحقيقة لا هم مع كونهم لهم أجر ما قصدوه و الدليل على أني محيرهم لا هم و لا اتخذتهم عضدا أن من الناس من يقبل منهم و من الناس من لا يقبل و لو كان الأمر بأيديهم لأثروا في الكل القبول فلما كان الأمر بيدي لا بأيديهم جعلت القبول في البعض دون البعض فقبلوا الحيرة في فإنا كنت محيرهم لا هم فعلى هذا يعتبر قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية