[مساق المسلسل في لغة العرب شرح ألفاظ اصطلاح القوم]
[التحلي]
فإن قلت و ما التحلي قلنا الاتصاف بالأخلاق الإلهية المعبر عنها في الطريق بالتخلق بالأسماء و عندنا التحلي ظهور أوصاف العبودة دائما مع وجود التخلق بالأسماء فإن غاب عن هذا التحلي كان التخلق بالأسماء عليه وبالا قال تعالى ﴿كَذٰلِكَ يَطْبَعُ اللّٰهُ عَلىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّٰارٍ﴾ [غافر:35]
[وصف الحق نفسه في كتابه بما لا يقبله العقل]
و تحلى العبد بأوصاف العبودة هو من تخلقه بالأخلاق الإلهية و لكن أكثر الناس لا يعقلون فلو عرفوا معنى ما ورد في القرآن و السنة من وصف الحق سبحانه نفسه بما لا يقبله العقل إلا بالتأويل إلا نزه ما نفروا من ذلك إذا سمعوه من أمثالنا فإن العبودة أعني معقولها إن كان أمرا وجوديا فهو عينه فإن الوجود له و إنما الحق لما كانت أعيان الممكنات مظاهره عظم على العقول أن تنسب إلى اللّٰه ما نسبه لنفسه فلما ظهر المقام الذي وراء طور العقل بالنبوة و عملت الطائفة عليه بالإيمان أعطاهم الكشف ما أحاله العقل من حيث فكره و هو في نفس الأمر ليس على ما حكم به و هذا من خصائص التصوف
[التصوف]
فإن قلت و ما التصوف قلنا الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهرا و باطنا و هي مكارم الأخلاق و هو أن تعامل كل شيء بما يليق به مما يحمده منك و لا تقدر على هذا حتى تكون من أهل اليقظة
[اليقظة]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية