فالوجود لله و ما يوصف به من أية صفة كانت إنما المسمى بها هو مسمى اللّٰه فافهم إنه ما ثم مسمى وجودي إلا اللّٰه فهو المسمى بكل اسم و الموصوف بكل صفة و المنعوت بكل نعت و أما قوله ﴿سُبْحٰانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمّٰا يَصِفُونَ﴾ [الصافات:180] من أن يكون له شريك في الأسماء كلها فالكل أسماء اللّٰه أسماء أفعاله أو صفاته أو ذاته فما في الوجود إلا اللّٰه و الأعيان معدومة في عين ما ظهر فيها و قد اندرج في هذا الفصل إن فهمت جميع ما ذكرناه في تقسيم الضميرين المنصوب و المرفوع فالوجود له و العدم لك فهو لا يزال موجودا و أنت لا تزال معدوما و وجوده إن كان لنفسه فهو ما جهلت منه و إن كان لك فهو ما علمت منه فهو العالم و المعلوم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية