﴿بَرْداً وَ سَلاٰماً﴾ [الأنبياء:69] فأرجو من اللّٰه أن يجعل كل مخالفة و معصية صدرت مني يكون حكمها في حكم النار في إبراهيم عليه السلام حين رمى فيها عناية من اللّٰه لا عن عمل ﴿وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصّٰالِحِينَ﴾ [البقرة:130] أي لذلك الأجر ما نقصه كونه في الدنيا قد حصله بما يناله منه في الآخرة شيئي و من مقام إبراهيم عليه السلام الوفاء فإنه ﴿اَلَّذِي وَفّٰى﴾ [ النجم:37] فأرجو أن أكون من ﴿اَلَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّٰهِ وَ لاٰ يَنْقُضُونَ الْمِيثٰاقَ وَ(الَّذِينَ)يَصِلُونَ مٰا أَمَرَ اللّٰهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخٰافُونَ سُوءَ الْحِسٰابِ﴾ و عليه أدل الناس أبدا و أربى عليه أصحابي فلا أترك أحدا عهد مع اللّٰه عهدا و هو يسمع مني ينقضه كان ما كان من قليل الخير و كثيره و لا أدعه يتركه لرخصة تظهر له تسقط عنه الإثم فيه و مع هذا فيوفي بعهد اللّٰه و لا بنقضه تماما للمقام الأعلى و كما لا فإن النفس إذا تعودت نقض العهد و استحلته لا يجيء منها شيء أبدا فهذا كله من مقام إبراهيم الذي أمرنا أن نتخذه مصلى فقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية