فإنهما هناك في محل الجمع و هما هنا في أول باب من أبواب التفصيل و لكن من تفصيل سرائر هذه السورة خاصة لا في غيرها من السور هكذا ترتيب الحقائق في الوجود فذلك الكتاب هو الكتاب المرقوم لأن أمهات الكتب ثلاثة الكتاب المسطور و الكتاب المرقوم و الكتاب المجهول و قد شرحنا معنى الكتاب و الكاتب في كتاب التدبيرات الإلهية في إصلاح المملكة الإنسانية في الباب التاسع منه فانظره هناك فنقول إن الذوات و إن اتحد معناها فلا بد من معنى به يفرق بين الذاتين يسمى الوصف فالكتاب المرقوم موصوف بالرقم و الكتاب المسطور موصوف بالتسطير و هذا الكتاب المجهول الذي سلب عنه الصفة لا يخلو من أحد وجهين إما أن يكون صفة و لذلك لا يوصف و إما أن يكون ذاتا غير موصوفة و الكشف يعطي أنه صفة تسمى العلم و قلوب كلمات الحق محله أ لا تراه يقول ﴿الم تَنْزِيلُ الْكِتٰابِ﴾ قل ﴿أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ﴾ [النساء:166]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية