[احوال الصلاة بعد ذكر أفعالها و أقوالها]
و بعد أن ذكرنا أكثر الأقوال و الأفعال في الصلاة فلننتقل إلى الأحوال مثل صلاة الجماعة و حكمها و شروط الإمامة و من أولى بالتقديم و أحكام الإمام الخاصة به و مقام الإمام من المأموم و أحكامهم الخاصة بهم و ما يتبع المأموم فيه الإمام مما ليس يتبعه فيه و صفة الاتباع و ما يحمله الإمام عن المأموم و الأشياء التي بها إذا فسدت صلاة الإمام تعدت إلى المأموم على حسب ما فصلته الأئمة من علماء الشريعة و اختلاف العلماء في ذلك و نذكر اعتبارات ذلك كله عند العلماء بالله بحسب ما يقتضيه الطريق إلى اللّٰه في أعمال القلوب و الأسرار فإن هذا الطريق عند أصحاب الذوق ما هو طريق نقل فلنذكر أولا قبل ذكر هذه الأحوال حديثين مما يتعلق بأقوال الصلاة و أفعالها التي في الفصل قبل هذا فهما كالخاتمة له و إنما جعلتهما في فصل الأحوال لحاجة ﴿فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضٰاهٰا وَ إِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمٰا عَلَّمْنٰاهُ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَ النّٰاسِ لاٰ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف:68] الحديث الواحد في تعليم النبي صلى اللّٰه عليه و سلم الصلاة للرجل الذي سأله أن يعلمه كيف يصلي و الحديث الثاني في صفة صلاة رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم تسليما
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية