﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نٰاضِرَةٌ إِلىٰ رَبِّهٰا نٰاظِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بٰاسِرَةٌ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهٰا فٰاقِرَةٌ﴾ و الوجوه التي هي في مقدم الإنسان ليست توصف بالظنون و إنما الظن لحقيقة الإنسان «فالحياء خير كله و الحياء من الايمان و الحياء لا يأتي إلا بخير»
[الحد الفاصل بين وظيفة الوجه و وظيفة السمع]
و أما البياض الذي بين العذار و الأذن و هو الحد الفاصل بين الوجه و الأذن فهو الحد بين ما كلف الإنسان من العمل في وجهه و العمل في سمعه فالعمل في ذلك إدخال الحد في المحدود فالأولى بالإنسان أن يصرف حياءه في سمعه كما صرفه في بصره فكما أنه من الحياء غض البصر عن محارم اللّٰه قال تعالى لرسوله صلى اللّٰه عليه و سلم ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ﴾ [النور:30]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية