﴿عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ﴾ [هود:17] إن اللّٰه هو العامل لما هو العبد له عامل و لو لا ذلك ما كان التكليف فلا بد من نسبة في العمل للعبد فالنسبة إلى الخلق و العمل للحق فهو تشريف العبد أعني إضافة العمل إليه سواء شعر بذلك العبد أو لم يشعر
[استفهام العالم العالم]
و من ذلك استفهام العالم العالم من الباب 412 قال إنما استفهم العالم ليتميز به من في قلبه ريب ممن ليس في قلبه ريب فيعلم العالم من غير العالم لإقامة الحجة و قال ما اختبر اللّٰه العالم إلا ليعلم ما هو به عالم قال تعالى ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا﴾ [النساء:136] هذا ذاك من وجه فهذا مؤمن كلف إن يؤمن بما هو به مؤمن و قال ﴿عَفَا اللّٰهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ﴾ [التوبة:43]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية