﴿لاٰ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ [الرعد:41] يصدق في نطقه و يعطي الشيء واجب حقه فهو النور و السلطان قد يجور
[نصرة الملك في حركة الفلك]
و من ذلك نصرة الملك في حركة الفلك من الباب الواحد و الخمسين و مائة حركات الأفلاك مخاض لولادة الأملاك أطت السماء و حق لها أن تئط و غطت و حقيق لها أن تغط ما فيها قيد فتر و لا موضع شبر إلا و فيه ملك ساجد لربه حامد فهم في الأفلاك كما هي في بطون الأمهات الأجنة و لهذا سموا بالجنة فهم المسبحون في بطون الأمهات إلى أن يحيي اللّٰه من أمات فعند ذلك تقع لهم الولادة و الخروج إلى عالم الشهادة و قد أشبه بعضهم بعض الحيوان مما ليس بإنسان فولد و رجع إلى بطن أمه إلى يومه و تميز بهذا القدر عن قومه كجبريل و غيره بما أنزلهم به من خيره و ضيره و لا تلد إلا عن انشقاق و ذهاب عين بالإنفاق فتبدل الأرض و لا تبدل السماء إلا أنه ينكشف الغطاء
[الإخبار في الأخبار]
و من ذلك الإخبار في الأخبار من الباب 152 الأخبار تعرب عن الأسرار و الأخبار تشهد للمؤمن بالإيمان و البهتان و الدليل خبر الهدهد فيما أخبر به سليمان ﴿قٰالَ سَنَنْظُرُ أَ صَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكٰاذِبِينَ﴾ [النمل:27] فإن شهد له العيان أو الضرورة من الجنان وقع الايمان و إن كذبه ألحقه بالبهتان فالإخبار محك و معيار تشهد لها الآثار الصادقة و الأنوار الشارقة لو كان مطلق الايمان يعطي السعادة لكان المؤمن بالباطل في أكبر عباده فمن آمن بالباطل أنه باطل فهو حال غير عاطل فله السعد الأعم و العلم الوافر الأتم فإنه لا يلزم من العلم بشيء الايمان به و العلم بكل شيء أ لا تراه قد زاد في ذلك حكما بأمره ﴿وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114] و ما زاده إلا التعلق بما هو عليه ذلك المعلوم و التحقق
[خبر الإنسان كلام الرحمن]
و من ذلك خبر الإنسان كلام الرحمن من الباب 153
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية