المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة العصر: [تفسير البغوي]
كتاب معالم التنزيل، للحسين بن مسعود البغوي، المحدّث والفقيه الشافعي، توفي (510 هـ). وهو تفسير متوسط نقل فيه مصنفه الصحيح من تفسير الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ولا يذكر الضعيف.سورة العصر | ||
مكية
( والعصر ) قال ابن عباس : والدهر . قيل : أقسم به لأن فيه عبرة للناظر . وقيل : معناه ورب العصر ، وكذلك في أمثاله . وقال ابن كيسان : أراد بالعصر الليل والنهار ، يقال لهما العصران . وقال الحسن : من بعد زوال الشمس إلى غروبها . وقال قتادة : آخر ساعة من ساعات النهار . وقال مقاتل : أقسم بصلاة العصر وهي الصلاة الوسطى .
( إن الإنسان لفي خسر ) أي خسران ونقصان ، قيل : أراد به [ الكافر ] بدليل أنه استثنى المؤمنين ، و " الخسران " : ذهاب رأس مال الإنسان في هلاك نفسه وعمره [ بالمعاصي ] ، وهما أكبر رأس ماله .
( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فإنهم ليسوا في خسر ، ( وتواصوا ) أوصى بعضهم بعضا ، ( بالحق ) بالقرآن ، قاله الحسن وقتادة ، وقال مقاتل : بالإيمان والتوحيد . ( وتواصوا بالصبر ) على أداء الفرائض وإقامة أمر الله . وروى ابن عون عن إبراهيم قال : أراد أن الإنسان إذا عمر في الدنيا وهرم ، لفي نقص وتراجع إلا المؤمنين ، فإنهم يكتب لهم أجورهم ومحاسن أعمالهم التي كانوا يعملونها في شبابهم وصحتهم ، وهي مثل قوله : لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
اسم السورة | سورة العصر (Al-Asr - The Declining Day) |
ترتيبها | 103 |
عدد آياتها | 3 |
عدد كلماتها | 14 |
عدد حروفها | 70 |
معنى اسمها | (العَصْرُ): الْوَقْتُ فِي آخِرِ النَّهَارِ إِلَى احْمِرَارِ الشَّمْسِ. (وَالْعَصْرُ): الدَّهْرُ وَالزَّمَنُ |
سبب تسميتها | انْفِرَادُ السُّورَةِ بِالقَسَمِ (بِالعَصْرِ)، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا |
أسماؤها الأخرى | لا يُعْرَفُ للسُّورَةِ اسمٌ آخَرُ سِوَى سُورَةِ (الْعَصْرِ) |
مقاصدها | بَيَانُ قِيمَةِ الْوَقْتِ عِنْدَ الْمُسْلِمِ لِاسْتِثْمَارِهِ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ |
أسباب نزولها | سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ يُذكَر لَهَا سَبَبُ نُزُولٍ ولَا لِبَعضِ آيَاتِها |
فضلها | لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّلِ |
مناسبتها | مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (العَصْرِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (التَّكَاثُرِ):لَمَّا أَشَارَتِ (التَّكَاثُرُ) إِلَى إِضَاعَةِ الْوَقْتِ فِي التَّكَاثُرِ الْمَذْمُومِ نَاسَبَ مَجِيءَ (الْعَصْرِ) بَعْدَهَا لِلتَّنْبِيهِ عَلَى قِيمَةِ الْوَقْتِ وَخُسْرَانِ مَنْ لَمْ يَسْتَعْمِلْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ |