الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة القارعة: [تفسير البغوي]

كتاب معالم التنزيل، للحسين بن مسعود البغوي، المحدّث والفقيه الشافعي، توفي (510 هـ). وهو تفسير متوسط نقل فيه مصنفه الصحيح من تفسير الصحابة والتابعين ومن بعدهم، ولا يذكر الضعيف.
سورة القارعة

مكية

"القارعة"، اسم من أسماء القيامة، لأنها تقرع القلوب بالفزع.

"ما القارعة"، تهويل وتعظيم.

"وما أدراك ما القارعة".

"يوم يكون الناس كالفراش المبثوث"هذا الفراش : الطير [ الصغار البق ، واحدها فراشة ، أي : كالطير ] التي تراها تتهافت في النار ، والمبثوث : المتفرق . وقال الفراء : كغوغاء الجراد ، شبه الناس عند البعث بها [ لأن الخلق ] يموج بعضهم في بعض ويركب بعضهم بعضا من الهول كما قال : " كأنهم جراد منتشر " ( القمر - 7 ) .

"وتكون الجبال كالعهن المنفوش"، كالصوف المندوف.

"فأما من ثقلت موازينه"، رجحت حسناته على سيئاته.

"فهو في عيشة راضية"، مرضية في الجنة. قال الزجاج ذات رضا يرضاها صاحبها.

"وأما من خفت موازينه"، رجحت سيئاته على حسناته.

( فأمه هاوية ) مسكنه النار ، سمي المسكن أما لأن الأصل في السكون إلى الأمهات ، والهاوية اسم من أسماء جهنم ، وهو المهواة لا يدرك قعرها ، وقال قتادة : وهي كلمة عربية تقولها العرب للرجل إذا وقع في أمر شديد ، يقال : هوت أمه . وقيل : [ " فأمه هاوية "أراد أم رأسه [ " منحدرة منكوسة " يعني أنهم يهوون في النار على رءوسهم ، وإلى هذا التأويل ذهب قتادة وأبو صالح .

( وما أدراك ما هيه ) يعني الهاوية ، وأصلها : ما هي ، أدخل الهاء فيها للوقف والاستراحة

ثم فسرها فقال : ( نار حامية ) أي حارة قد انتهى حرها .

اسم السورة سورة القارعة (Al-Qari'a - The Calamity)
ترتيبها 101
عدد آياتها 11
عدد كلماتها 36
عدد حروفها 158
معنى اسمها (الْقَارِعَةُ): مِنْ أَسْمَاءِ يَومِ الْقِيَامَةِ، وسُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تَقْرَعُ الْقُلُوبَ بِأَهْوَالِهَا
سبب تسميتها انْفِرَادُ السُّورَةِ بِالقَسَمِ (بِالْقَارِعَةِ)، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا
أسماؤها الأخرى لا يُعرَفُ للسُّورَةِ اسمٌ آخَرُ سِوَى سُورَةِ (الْقَارِعَةِ)
مقاصدها تَرْهِيبُ الْقُلُوبِ مِنْ أَهْوَالِ يَومِ الْقِيَامَةِ، وَتْرغِيبُهَا فِي تَثْقِيلِ الْأعْمَالِ الصَّالِحَةِ
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ يُذكَرْ لَهَا سَبَبُ نُزُولٍ وَلَا لِبَعْضِ آيَاتِهَا
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ قِصَارِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (القاَرِعَةِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (العَادِيَاتِ):لَمَّا أَشَارَتِ (الْعَادِيَاتُ) إِلَى أَحْدَاثِ يَومِ الْقِيَامَةِ فِي قَولِهِ تَعَالَى: ﴿۞أَفَلَا يَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِي ٱلۡقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ ١٠﴾، نَاسَبَ ذِكْرَ بَعْضِ أَحْدَاثِ هَذَا الْيَومِ فِي (الْقَارِعَةِ)
اختر الًجزء:
اختر السورة:
اختر الًصفحة:


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!