الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة البلد: [الآية 2]

سورة البلد
وَأَنتَ حِلٌّۢ بِهَٰذَا ٱلْبَلَدِ ﴿2﴾

تفسير الجلالين:

«وأنت» يا محمد «حِلٌ» حلال «بهذا البلد» بأن يحل لك فتقاتل فيه، وقد أنجز الله له هذا الوعد يوم الفتح، فالجملة اعتراض بين المقسم به وما عطف عليه.

تفسير الشيخ محي الدين:

وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (10)

[ «وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» الآية ]

أي بيّناهما له ، أي بيّنا له الطريقين ، فبان الصبح لذي عينين ، لما هداه النجدين ، وأقيم المكلف في الوسط ، فمنهم من أقسط ومنهم من قسط ، فالمقسط أخذ ذات اليمين ، فارتفع في عليين ، والقاسط أخذ ذات الشمال فنزل إلى سجين ، فما عدل بكل واحد سوى طريقه ، وطريقه ما خرج عن حكم تحقيقه ، فالطريق ساقه وقاده ، إما إلى شقاء وإما إلى سعادة ، فاعرف الطريق واختر الرفيق ، تنج من عذاب الحريق ، فإنه وإن كان المآل إلى السعادة في الدارين ، فإنه لا يعلم قدر ما قررناه إلا ذو عينين ، لا ذو عين واحدة ، ومن وقف بين النجدين فرأى غاية كل طريق ، فسلك طريق سعادته التي لا يتقدمها شقاء ، فإنها طريق سهلة بيضاء ، مثلي نقية لا شوب فيها ولا عوجا ولا أمتا ، والطريق الأخرى وإن كانت غايتها سعادة ، ولكن في الطريق مفاوز ومهالك وسباع عادية وحيات مضرة ، فلا يصل مخلوق إلى غايتها حتى يقاسي هذه الأهوال ، والطريقان متجاوران ، ينبعثان من أصل واحد ، وينتهيان إلى أصل واحد ، ويفترقان ما بين الأصلين ، ما بين البداية والغاية ، فيشاهد صاحب المحجة البيضاء ما في طريق صاحبه ، لأنه بصير وصاحبه أعمى ، فليس يرى الأعمى طريق البصير ، فيطرأ على البصير من مشاهدة تلك الآفات التي في طريق الأعمى مخاوف ، لما يرى من الأهوال ويتوهم في نفسه لو كان فيها ما يقاسيه ، ويرى الأعمى ليس عنده خبر من هذا كله لما هو عليه من العمى ، فلا يبصر شيئا فيسير ملتذا بسيره ، حتى يتردى في حفرة أو تلدغه حية من تلك الحيات ، فحينئذ يحس بالألم ويستغيث بصاحبه ، فمن الأصحاب من يغيثه ومن الأصحاب من يكون قد سبقه ، فلا يسمعه فيبقى مضطرا ما شاء اللّه فيرحمه اللّه فيسعده - وجه آخر - اعلم أن التجلي دائم لا حجاب عليه ، ولكن لا يعرف أنه هو ، وذلك أن اللّه لما خلق العالم أسمعه كلامه في حال عدمه ، وهو قوله كن ، وكان مشهودا له سبحانه ، ولم يكن الحق مشهودا له ، وكان على أعين الممكنات حجاب العدم ، لم يكن غيره ، فلا تدرك الموجود وهي معدومة ، كالنور ينفر الظلمة ، فإنه لا بقاء للظلمة مع وجود النور ، كذلك العدم والوجود ، فلما أمرها بالتكوين لإمكانها واستعداد قبولها سارعت لترى ما ثمّ ، لأن في قوتها الرؤية كما في قوتها السمع من حيث الثبوت لا من حيث الوجود ، فعند ما وجد الممكن انصبغ بالنور ، فزال العدم ، وفتح عينيه فرأى


الوجود الخير المحض ، فلم يعلم ما هو ، ولا علم أنه الذي أمره بالتكوين ، فأفاده التجلي علما بما رآه ، لا علما بأنه هو الذي أعطاه الوجود ، فلما انصبغ بالنور التفت على اليسار فرأى العدم فتحققه ، فإذا هو منبعث منه ، كالظل المنبعث من الشخص إذا قابله النور ، فقال : ما هذا ؟

فقال له النور من الجانب الأيمن : هذا هو أنت ، فلو كنت أنت النور لما ظهر للظل عين ، فأنا النور وأنا مذهبه ، ونورك الذي أنت عليه إنما هو من حيث ما يواجهني من ذاتك ، ذلك لتعلم أنك لست أنا ، فأنا النور بلا ظل ، وأنت النور الممتزج لإمكانك ، فإن نسبت إليّ قبلتك ، وإن نسبت إلى العدم قبلك ، فأنت بين الوجود والعدم ، وأنت بين الخير والشر ،

فإن أعرضت عن ظلك فقد أعرضت عن إمكانك ، وهو شهودك ظلك ، وإن أعرضت عن إمكانك جهلتني ولم تعرفني ، فإنه لا دليل لك على أني إلهك وربك وموجدك إلا إمكانك ، وهو شهودك ظلك ، وإن أعرضت عن نورك بالكلية ، ولم تزل مشاهدا ظلك لم تعلم أنه ظل إمكانك ، وتخيلت أنه ظل المحال ،

والمحال والواجب متقابلان من جميع الوجوه ، فإن دعوتك لم تجبني ولم تسمعني ، فإنه يصمك ذلك المشهود عن دعائي ، فلا تنظر إليه نظرا يفنيك عن ظلك ، فتدعي أنك أنا فتقع في الجهل ، ولا تنظر إلى ظلك نظرا يفنيك عني فإنه يورثك الصمم فتجهل ما خلقتك له ، فكن تارة وتارة ، وما خلق اللّه لك عينين إلا لتشهدني بالواحدة ، وتشهد ظلك بالعين الأخرى ، وقد قلت لك في معرض الامتنان «لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ» أي بيّنا له الطريقين ، طريق النور والظل «إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً» فإن العدم المحال ظلمة ، وعدم الممكن ظل لا ظلمة ، ولهذا في الظل راحة الوجود .

------------

(10) الفتوحات ج 3 / 239 ، 470- ج 4 / 375 - ج 3 / 418 - ج 2 / 303

تفسير ابن كثير:

( وأنت حل بهذا البلد ) قال : أنت - يا محمد - يحل لك أن تقابل به . وكذا روي عن سعيد بن جبير ، وأبي صالح ، وعطية ، والضحاك ، وقتادة ، والسدي ، وابن زيد .

وقال مجاهد : ما أصبت فيه فهو حلال لك .

وقال قتادة : ( وأنت حل بهذا البلد ) قال : أنت به من غير حرج ولا إثم .

وقال الحسن البصري : أحلها الله له ساعة من نهار .

وهذا المعنى الذي قالوه قد ورد به الحديث المتفق على صحته : " إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض ، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، لا يعضد شجره ولا يختلى خلاه . وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس ، ألا فليبلغ الشاهد الغائب " . وفي لفظ [ آخر ] فإن أحد ترخص بقتال رسول الله فقولوا : إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم " .


تفسير الطبري :

يعني في المستقبل؛ مثل قوله تعالى {إنك ميت وإنهم ميتون}. ومثله واسع في كلام العرب. تقول لمن تعده الإكرام والحباء : أنت مكرم محبو. وهو في كلام الله واسع، لأن الأحوال المستقبلة عنده كالحاضرة المشاهدة؛ وكفاك دليلا قاطعا على أنه للاستقبال، وأن تفسيره بالحال محال : أن السورة باتفاق مكية قبل الفتح. فروى منصور عن مجاهد {وأنت حل} قال : ما صنعت فيه من شيء فأنت في حل. وكذا قال ابن عباس : أحل له يوم دخل مكة أن يقتل من شاء، فقتل ابن خطل ومقيس بن صبابة وغيرهما. ولم يحل لأحد من الناس أن يقتل بها أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى السدي قال : أنت في حل ممن قاتلك أن تقتله. وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : أُحلت له ساعة من نهار، ثم أُطبقت وحُرمت إلى يوم القيامة، وذلك يوم فتح مكة. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض، فهي حرام إلى أن تقوم الساعة، فلم تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار] الحديث. وقد تقدم في سورة [المائدة] ابن زيد : لم يكن بها أحد حلالا غير النبي صلى الله عليه وسلم : وقيل : وأنت مقيم فيه وهو محلك. وقيل : وأنت فيه محسن، وأنا عنك فيه راض. وذكر أهل اللغة أنه يقال : رجل حل وحلال ومحل، ورجل حرام ومحل، ورجل حرام ومحرم. وقال قتادة : أنت حل به : لست بأثم. وقيل : هو ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم؛ أي إنك غير مرتكب في هذا البلد ما يحرم عليك ارتكابه، معرفة منك بحق هذا البيت؛ لا كالمشركين الذين يرتكبون الكفر بالله فيه. أي أقسم بهذا البيت المعظم الذي قد عرفت حرمته، فأنت مقيم فيه معظم له، غير مرتكب فيه ما يحرم عليك. وقال شرحبيل بن سعد {وأنت حل بهذا البلد} أي حلال؛ أي هم يحرمون مكة أن يقتلوا بها صيدا أو يعضدوا بها شجرة، ثم هم مع هذا يستحلون إخراجك وقتلك.

التفسير الميسّر:

أقسم الله بهذا البلد الحرام، وهو "مكة"، وأنت -أيها النبي- مقيم في هذا "البلد الحرام"، وأقسم بوالد البشرية- وهو آدم عليه السلام- وما تناسل منه من ولد، لقد خلقنا الإنسان في شدة وعناء من مكابدة الدنيا.

تفسير السعدي

وَأَنتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ


تفسير البغوي

( وأنت حل ) أي حلال ، ( بهذا البلد ) تصنع فيه ما تريد من القتل والأسر ليس عليك ما على الناس فيه من الإثم . أحل الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - مكة يوم الفتح ، حتى قاتل وقتل وأمر بقتل ابن خطل ، وهو متعلق بأستار الكعبة ، ومقيس بن صبابة وغيرهما ، فأحل دماء قوم وحرم دماء قوم فقال : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ثم قال : إن الله حرم مكة يوم خلق السموات والأرض ، ولم تحل لأحد قبلي ولا تحل لأحد بعدي ، وإنما أحلت لي ساعة من نهار ، فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة .

والمعنى : أن الله تعالى لما أقسم بمكة دل ذلك على عظيم قدرها مع حرمتها ، فوعد نبيه - صلى الله عليه وسلم - أنه يحلها له حتى يقاتل فيها ، وأن يفتحها على يده ، فهذا وعد من الله - عز وجل - بأن يحلها له .

قال شرحبيل بن سعد : ومعنى قوله : " وأنت حل بهذا البلد " قال : يحرمون أن يقتلوا بها صيدا ويستحلون إخراجك وقتلك ؟


الإعراب:

(وَأَنْتَ حِلٌّ) الواو اعتراضية ومبتدأ وخبره والجملة معترضة لا محل لها (بِهذَا) متعلقان بما قبلهما (الْبَلَدِ) بدل من اسم الإشارة.

---

Traslation and Transliteration:

Waanta hillun bihatha albaladi

بيانات السورة

اسم السورة سورة البلد (Al-Balad - The City)
ترتيبها 90
عدد آياتها 20
عدد كلماتها 82
عدد حروفها 335
معنى اسمها (الْبَلَدُ): الْبَلَدُ الْحَرَامُ: (مَكَّةُ الْمُكَرَّمَةُ)
سبب تسميتها افْتِتَاحُ السُّورَةِ بِالْقَسَمِ بِالْبَلَدِ الْحَرَامِ
أسماؤها الأخرى اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْبَلَدِ)، وَتُسَمَّى سُورَةَ: ﴿لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ﴾
مقاصدها بَيَانُ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَتَذْكِيرُهُ بِنِعَمِ اللهِ عَلَيهِ
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، لَمْ يُذكَر لَهَا سَبَبُ نُزُولٍ ولا لِبَعضِ آيَاتِها
فضلها لَمْ يَصِحَّ حَدِيثٌ أَو أَثَرٌ خَاصٌّ فِي فَضْلِ السُّورَةِ، سِوَى أَنَّهَا مِنْ أَوسَاطِ المُفَصَّل
مناسبتها مُنَاسَبَةُ سُوْرَةِ (البَلدِ) لِمَا قَبْلَهَا مِنْ سُوْرَةِ (الفَجْرِ):السُّوَرَتَانِ مَوْضُوْعُهُمَا وَاحِدٌ عَن خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَأَحْوالِهِ وَتَذْكِيرِهِ بِالنِّعَمِ
اختر الًجزء:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
اختر السورة:
1 - ﴿الفاتحة﴾
2 - ﴿البقرة﴾
3 - ﴿آل عمران﴾
4 - ﴿النساء﴾
5 - ﴿المائدة﴾
6 - ﴿الأنعام﴾
7 - ﴿الأعراف﴾
8 - ﴿الأنفال﴾
9 - ﴿التوبة﴾
10 - ﴿يونس﴾
11 - ﴿هود﴾
12 - ﴿يوسف﴾
13 - ﴿الرعد﴾
14 - ﴿إبراهيم﴾
15 - ﴿الحجر﴾
16 - ﴿النحل﴾
17 - ﴿الإسراء﴾
18 - ﴿الكهف﴾
19 - ﴿مريم﴾
20 - ﴿طه﴾
21 - ﴿الأنبياء﴾
22 - ﴿الحج﴾
23 - ﴿المؤمنون﴾
24 - ﴿النور﴾
25 - ﴿الفرقان﴾
26 - ﴿الشعراء﴾
27 - ﴿النمل﴾
28 - ﴿القصص﴾
29 - ﴿العنكبوت﴾
30 - ﴿الروم﴾
31 - ﴿لقمان﴾
32 - ﴿السجدة﴾
33 - ﴿الأحزاب﴾
34 - ﴿سبأ﴾
35 - ﴿فاطر﴾
36 - ﴿يس﴾
37 - ﴿الصافات﴾
38 - ﴿ص﴾
39 - ﴿الزمر﴾
40 - ﴿غافر﴾
41 - ﴿فصلت﴾
42 - ﴿الشورى﴾
43 - ﴿الزخرف﴾
44 - ﴿الدخان﴾
45 - ﴿الجاثية﴾
46 - ﴿الأحقاف﴾
47 - ﴿محمد﴾
48 - ﴿الفتح﴾
49 - ﴿الحجرات﴾
50 - ﴿ق﴾
51 - ﴿الذاريات﴾
52 - ﴿الطور﴾
53 - ﴿النجم﴾
54 - ﴿القمر﴾
55 - ﴿الرحمن﴾
56 - ﴿الواقعة﴾
57 - ﴿الحديد﴾
58 - ﴿المجادلة﴾
59 - ﴿الحشر﴾
60 - ﴿الممتحنة﴾
61 - ﴿الصف﴾
62 - ﴿الجمعة﴾
63 - ﴿المنافقون﴾
64 - ﴿التغابن﴾
65 - ﴿الطلاق﴾
66 - ﴿التحريم﴾
67 - ﴿الملك﴾
68 - ﴿القلم﴾
69 - ﴿الحاقة﴾
70 - ﴿المعارج﴾
71 - ﴿نوح﴾
72 - ﴿الجن﴾
73 - ﴿المزمل﴾
74 - ﴿المدثر﴾
75 - ﴿القيامة﴾
76 - ﴿الإنسان﴾
77 - ﴿المرسلات﴾
78 - ﴿النبأ﴾
79 - ﴿النازعات﴾
80 - ﴿عبس﴾
81 - ﴿التكوير﴾
82 - ﴿الانفطار﴾
83 - ﴿المطففين﴾
84 - ﴿الانشقاق﴾
85 - ﴿البروج﴾
86 - ﴿الطارق﴾
87 - ﴿الأعلى﴾
88 - ﴿الغاشية﴾
89 - ﴿الفجر﴾
90 - ﴿البلد﴾
91 - ﴿الشمس﴾
92 - ﴿الليل﴾
93 - ﴿الضحى﴾
94 - ﴿الشرح﴾
95 - ﴿التين﴾
96 - ﴿العلق﴾
97 - ﴿القدر﴾
98 - ﴿البينة﴾
99 - ﴿الزلزلة﴾
100 - ﴿العاديات﴾
101 - ﴿القارعة﴾
102 - ﴿التكاثر﴾
103 - ﴿العصر﴾
104 - ﴿الهمزة﴾
105 - ﴿الفيل﴾
106 - ﴿قريش﴾
107 - ﴿الماعون﴾
108 - ﴿الكوثر﴾
109 - ﴿الكافرون﴾
110 - ﴿النصر﴾
111 - ﴿المسد﴾
112 - ﴿الإخلاص﴾
113 - ﴿الفلق﴾
114 - ﴿الناس﴾
اختر الًصفحة:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405
406
407
408
409
410
411
412
413
414
415
416
417
418
419
420
421
422
423
424
425
426
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
442
443
444
445
446
447
448
449
450
451
452
453
454
455
456
457
458
459
460
461
462
463
464
465
466
467
468
469
470
471
472
473
474
475
476
477
478
479
480
481
482
483
484
485
486
487
488
489
490
491
492
493
494
495
496
497
498
499
500
501
502
503
504
505
506
507
508
509
510
511
512
513
514
515
516
517
518
519
520
521
522
523
524
525
526
527
528
529
530
531
532
533
534
535
536
537
538
539
540
541
542
543
544
545
546
547
548
549
550
551
552
553
554
555
556
557
558
559
560
561
562
563
564
565
566
567
568
569
570
571
572
573
574
575
576
577
578
579
580
581
582
583
584
585
586
587
588
589
590
591
592
593
594
595
596
597
598
599
600
601
602
603
604


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!