المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الغاشية: [الآية 9]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الغاشية | ||
![]() |
لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴿9﴾
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
«لسعيها» في الدنيا بالطاعة «راضية» في الآخرة لما رأت ثوابه.
تفسير الشيخ محي الدين:
فَذَكِّرْ إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21)
أي إنما أنت مبلغ عن اللّه لا غير ، كما قال له (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) وقوله (وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ) وقوله «إِنَّما أَنْتَ مُذَكِّرٌ» والمذكر لا يكون إلا لمن كان على حالة منسية ، ولو لم يكن كذلك لكان معلما لا مذكرا ، فدل أنه لا يذكرهم إلا بحال إقرارهم بربوبيته تعالى عليهم حين قبض الذرية من ظهر آدم في الميثاق الأول .
------------
(21) الفتوحات ج 2 / 388تفسير ابن كثير:
وقال سفيان لسعيها راضية قد رضيت عملها.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {وجوه يومئذ ناعمة} أي ذات نعمة. وهي وجوه المؤمنين؛ نعمت بما عاينت من عاقبة أمرها وعملها الصالح. {لسعيها} أي لعملها الذي عملته في الدنيا. {راضية} في الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها. ومجازه : لثواب سعيها راضية. وفيها واو مضمرة. المعنى : ووجوه يومئذ، للفصل بينها وبين الوجوه المتقدمة. والوجوه عبارة عن الأنفس. {في جنة عالية} أي مرتفعة، لأنها فوق السموات حسب ما تقدم. وقيل : عالية القدر، لأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. وهم فيها خالدون. قوله تعالى {لا تسمع فيها لاغية} قوله تعالى {لاغية} أي كلاما ساقطا غير مرضي. وقال {لاغية}، واللغو واللغا واللاغية : بمعنى واحد. قال : عن اللَّغا ورفث التكلم وقال الفراء والأخفش أي لا تسمع فيها كلمة لغو. وفي المراد بها ستة أوجه : أحدها : يعني كذبا وبهتانا وكفرا باللّه عز وجل؛ قال ابن عباس. الثاني : لا باطل ولا إثم؛ قال قتادة. الثالث : أنه الشتم؛ قاله مجاهد. الرابع : المعصية؛ قاله الحسن. الخامس : لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب؛ قاله الفراء. وقال الكلبي : لا يسمع في الجنة حالف بيمين برة ولا فاجرة. السادس : لا يسمع في كلامهم كلمة بلغو؛ لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد اللّه على ما رزقهم من النعيم الدائم؛ قال الفراء أيضا. وهو أحسنها لأنه يعم ما ذكر. وقرأ أبو عمرو وابن كثير {لا يسمع} بياء غير مسمى الفاعل. وكذلك نافع، إلا أنه بالتاء المضمومة؛ لأن اللاغية اسم مؤنث فأنث الفعل لتأنيثه. ومن قرأ بالياء فلأنه حال بين الاسم والفعل الجار والمجرور. وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة {لاغية} نصا على إسناد ذلك للوجوه، أي لا تسمع الوجوه فيها لاغية.
التفسير الميسّر:
وجوه المؤمنين يوم القيامة ذات نعمة؛ لسعيها في الدنيا بالطاعات راضية في الآخرة، في جنة رفيعة المكان والمكانة، لا تسمع فيها كلمة لغو واحدة، فيها عين تتدفق مياهها، فيها سرر عالية وأكواب معدة للشاربين، ووسائد مصفوفة، الواحدة جنب الأخرى، وبُسُط كثيرة مفروشة.
تفسير السعدي
{ لِسَعْيِهَا } الذي قدمته في الدنيا من الأعمال الصالحة، والإحسان إلى عباد الله، { رَاضِيَةٍ } إذ وجدت ثوابه مدخرًا مضاعفًا، فحمدت عقباه، وحصل لها كل ما تتمناه.
تفسير البغوي
"لسعيها"، في الدنيا، "راضية"، في الآخرة حين أعطيت الجنة بعملها.
الإعراب:
(لِسَعْيِها) جار ومجرور متعلقان بما بعدهما (راضِيَةٌ) خبر ثان لوجوه.
---
Traslation and Transliteration:
LisaAAyiha radiyatun
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!