المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الطارق: [الآية 13]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الطارق | ||
![]() |
إِنَّهُۥ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴿13﴾
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
«إنه» أي القرآن «لقول فصل» يفصل بين الحق والباطل.
تفسير الشيخ محي الدين:
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً (15)
الكيد من كاد يكيد ، أي كاد يقارب الحق ، فقال تعالى «إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً» أي يقاربون الحق فيما يظهر لكم ، وكاد من أفعال المقاربة ،
تقول العرب : كاد العروس يكون أميرا ؛ أي قارب أن يكون أميرا ، وكاد أن يكون حقا لظهوره بصفة حق ، فقال تعالى :
[ سورة الطارق (86) : الآيات 16 إلى 17 ]
وَأَكِيدُ كَيْداً (16) فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً (17)
(87) سورة الاعلى مكيّة
------------
(15) الفتوحات ج 2 / 576 ، 530تفسير ابن كثير:
قال ابن عباس حق وكذا قال قتادة وقال آخر حكم عدل.
تفسير الطبري :
قوله تعالى {والسماء ذات الرجع} أي ذات المطر. ترجع كل سنة بمطر بعد مطر. كذا قاله عامة المفسرين. وقال أهل اللغة : الرجع : المطر، وأنشدوا للمتنخل يصف سيفا شبهه بالماء : أبيض كالرجع رسوب إذا ** ما ثاخ في محتفل يختلي [ثاخت قدمه في الوحل تثوخ وتثيخ : خاضت وغابت فيه؛ قاله الجوهري]. قال الخليل : الرجع : المطر نفسه، والرجع أيضا : نبات الربيع. وقيل {ذات الرجع}. أي ذات النفع. وقد يسمى المطر أيضا أوبا، كما يسمى رجعا، قال : رباء شماء لا يأوي لقلتها ** إلا السحاب وإلا الأوب والسبل وقال عبدالرحمن بن زيد : الشمس والقمر والنجوم يرجعن في السماء؛ تطلع من ناحية وتغيب في أخرى. وقيل : ذات الملائكة؛ لرجوعهم إليها بأعمال العباد. وهذا قسم. {والأرض ذات الصدع} قسم آخر؛ أي تتصدع عن النبات والشجر والثمار والأنهار؛ نظيره {ثم شققنا الأرض شقا}[عبس : 26] الآية. والصدع : بمعنى الشق؛ لأنه يصدع الأرض، فتنصدع به. وكأنه قال : والأرض ذات النبات؛ لأن النبات صادع للأرض. وقال مجاهد : والأرض ذات الطرق التي تصدعها المشاة. وقيل : ذات الحرث، لأنه يصدعها. وقيل : ذات الأموات : لانصداعها عنهم للنشور. {إنه لقول فصل} على هذا وقع القسم. أي إن القرآن يفصل بين الحق والباطل. وقد تقدم في مقدمة الكتاب ما رواه الحارث عن علي رضي اللّه عنه قال : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : (كتاب فيه خبر ما قبلكم وحكم ما بعدكم، هو الفصل، ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله اللّه). وقيل : المراد بالقول الفصل : ما تقدم من الوعيد في هذه السورة، من قوله تعالى {إنه على رجعه لقادر. يوم تبلى السرائر}. {وما هو بالهزل} أي ليس القرآن بالباطل واللعب. والهزل : ضد الجد، وقد هزل يهزل. قال الكميت : يُجَد بنا في كل يوم ونهزِل {إنهم} أي إن أعداء اللّه {يكيدون كيدا} أي يمكرون بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه مكرا. {وأكيد كيدا} أي أجازيهم جزاء كيدهم. وقيل : هو ما أوقع اللّه بهم يوم بدر من القتل والأسر. وقيل : كيد اللّه : استدراجهم من حيث لا يعلمون. وقد مضى هذا المعنى في أول [البقرة] ، عند قوله تعالى {الله يستهزئ بهم}[البقرة : 15]. مستوفى.
التفسير الميسّر:
والسماء ذات المطر المتكرر، والأرض ذات التشقق بما يتخللها من نبات، إن القرآن لقول فصل بَيْنَ الحق والباطل، وما هو بالهزل. ولا يجوز للمخلوق أن يقسم بغير الله، وإلا فقد أشرك.
تفسير السعدي
{ إِنَّه } أي: القرآن { لَقَوْلٌ فَصْلٌ } أي: حق وصدق بين واضح.
تفسير البغوي
وجواب القسم قوله: "إنه"، يعني القرآن، "لقول فصل"، حق وجد يفصل بين الحق والباطل.
الإعراب:
(إِنَّهُ) إن واسمها (لَقَوْلٌ) اللام المزحلقة (قول) خبرها (فَصْلٌ) صفة والجملة جواب القسم لا محل لها.
---
Traslation and Transliteration:
Innahu laqawlun faslun
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!