«وإذا كالوهم» أي كالوا لهم «أو وزنوهم» أي وزنوا لهم «يُخْسِرون» ينقصون الكيل أو الوزن.
عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36)
فعمّ بالألف واللام ، ورد الفعل عليهم ، وهو قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) فانتقلت صفات هؤلاء إلى هؤلاء ، وهؤلاء إلى هؤلاء ،
انتقل ذل الأولياء وتعبهم ونصبهم ومكابدتهم وكدهم في الدنيا في طاعة ربهم إلى الأشقياء من الجبابرة في النار ، وانتقل سرور الجبابرة وراحة أهل الثروة في الدنيا إلى أهل السعادة أهل الجنة في الآخرة .
(84) سورة الانشقاق مكيّة
------------
(36) الفتوحات ج 2 /
682 - ج 1 /
417
أي ينقصون والأحسن أن يجعل كالوا و وزنوا " متعديا ويكون هم في محل نصب ومنهم من يجعلها ضميرا مؤكدا للمستتر في قوله كالوا و " وزنوا ويحذف المفعول لدلالة الكلام عليه وكلاهما متقارب
وقد أمر الله تعالى بالوفاء في الكيل والميزان فقال ( وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا ) الإسراء 35 وقال ( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها ) الأنعام 152 وقال ( وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان ) الرحمن : 9 وأهلك الله قوم شعيب ودمرهم على ما كانوا يبخسون الناس في المكيال والميزان .
فيه أربع مسائل: الأولى: ""روى النسائي عن ابن عباس"" قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله تعالى {ويل للمطففين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك. قال الفراء : فهم من أوفى الناس كيلا إلى يومهم هذا. وعن ابن عباس أيضا قال : هي : أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة نزل المدينة، وكان هذا فيهم؛ كانوا إذا اشتروا استوفوا بكيل راجح، فإذا باعوا بخسوا المكيال والميزان، فلما نزلت هذه السورة انتهوا، فهم أوفي الناس كيلا إلى يومهم هذا. وقال قوم : نزلت في رجل يعرف بأبي جهينة، واسمه عمرو؛ كان له صاعان يأخذ بأحدهما، ويعطي بالآخر؛ قال أبو هريرة رضي الله عنه. الثانية: قوله تعالى {ويل} أي شدة عذاب في الآخرة. وقال ابن عباس : إنه واد في جهنم يسيل فيه صديد. أهل النار، فهو قوله تعالى {ويل للمطففين} أي الذين ينقصون مكاييلهم وموازينهم. وروي عن ابن عمر قال : المطفف : الرجل يستأجر المكيال وهو يعلم أنه يحيف في كيله فوزره عليه. وقال آخرون : التطفيف في الكيل والوزن والوضوء والصلاة والحديث. في الموطأ قال مالك : ويقال لكل شيء وفاء وتطفيف. وروى عن سالم ابن أبي الجعد قال : الصلاة بمكيال، فمن أوفى له ومن طفف فقد علمتم ما قال الله عز وجل في ذلك {ويل للمطففين}. الثالثة: قال أهل اللغة : المطفف مأخوذ من الطفيف، وهو القليل، والمطفف هو المقل حق صاحبه بنقصانه عن الحق، في كيل أو وزن. وقال الزجاج : إنما قيل للفاعل من هذا مطفف؛ لأنه لا يكاد يسرق من المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف الخفيف، وإنما أخذ من طف الشيء وهو جانبه. وطفاف المكوك وطفافه بالكسر والفتح : ما ملا أصباره، وكذلك طف المكوك وطففه؛ وفي الحديث : (كلكم بنو آدم طف الصاع لم تملؤوه). وهو أن يقرب أن يمتلئ فلا يفعل، والمعنى بعضكم من بعض قريب، فليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى. والطفاف والطفافة بالضم : ما فوق المكيال. وإناء طفاف : إذا بلغ الملء طفافه؛ تقول منه : أطففت. والتطفيف : نقص المكيال وهو ألا تملأه إلى أصباره، أي جوانبه؛ يقال : أدهقت الكأس إلى أصبارها أي إلى رأسها. وقول ابن عمر حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سبق الخيل : كنت فارسا يومئذ فسبقت الناس حتى طفف بي الفرس مسجد بني زريق، حتى كاد يساوي المسجد. يعني : وثب بي. الرابعة: المطفف : هو الذي يخسر في الكيل والوزن، ولا يوفي حسب ما بيناه؛ وروى ابن القاسم عن مالك : أنه قرأ {ويل للمطففين} فقال : لا تطفف ولا تخلب، ولكن أرسل وصب عليه صبا، حتى إذا استوفى أرسل يدك ولا تمسك. وقال عبدالملك بن الماجشون : نهى، رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسح الطفاف، وقال : إن البركة في رأسه. قال : وبلغني أن كيل فرعون كان مسحا بالحديد. قوله تعالى {الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون} قال الفراء : أي من الناس يقال : اكتلت منك : أي استوفيت منك ويقال أكتلت ما عليك : أي أخذت ما عليك. وقال الزجاج : أي إذا اكتالوا من الناس استوفوا عليهم الكيل؛ والمعنى : الذين إذا استوفوا أخذوا الزيادة، وإذا أوفوا أو وزنوا لغيرهم نقصوا، فلا يرضون للناس ما يرضون لأنفسهم. الطبري {على} بمعنى عند. قوله تعالى {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} فيه مسألتان: الأولى: أي كالوا لهم أو وزنوا لهم فحذفت اللام، فتعدى الفعل فنصب؛ ومثله نصحتك ونصحت لك، وأمرتك به وأمرتكه؛ قاله الأخفش والفراء. قال الفراء : وسمعت أعرابية تقول إذا صدر الناس أتينا التاجر فيكيلنا المد والمدين إلى الموسم المقبل. وهو من كلام أهل الحجاز ومن جاورهم من قيس. قال الزجاج : لا يجوز الوقف على {كالوا} و{وزنوا} حتى تصل به {هم} قال : ومن الناس من يجعلها توكيدا، ويجيز الوقف على {كالوا} و{وزنوا} والأول الاختيار؛ لأنها حرف واحد. وهو قول الكسائي. قال أبو عبيد : وكان عيسى بن عمر يجعلها حرفين، ويقف على {كالوا} و{وزنوا} ويبتدئ {هم يخسرون} قال : وأحسب قراءة حمزة كذلك أيضا. قال أبو عبيد : والاختيار أن يكونا كلمة واحدة من جهتين : إحداهما : الخط؛ وذلك أنهم كتبوهما بغير ألف، ولو كانتا مقطوعتين لكانتا {كالوا} و{وزنوا} بالألف، والأخرى : أنه يقال : كلتك ووزنك بمعنى كلت لك، ووزنت لك، وهو كلام عربي؛ كما يقال : صدتك وصدت لك، وكسبتك وكسبت لك، وكذلك شكرتك ونصحتك ونحو ذلك. قوله {يخسرون} : أي ينقصون؛ والعرب تقول : أخسرت الميزان وخسرته. و(هم) في موضع نصب، على قراءة العامة، راجع إلى الناس، تقديره (وإذا كانوا) الناس (أو وزنوهم يخسرون) وفيه وجهان : أحدهما أن يراد كالوا لهم أو وزنوا لهم، فحذف الجار، وأوصل الفعل، كما قال : ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ** ولقد نهيتك عن بنات الأوبر أراد : جنيت لك، والوجه الآخر : أن يكون على حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامه، والمضاف هو المكيل والموزون. وعن ابن عباس رضي الله عنه : إنكم معاشر الأعاجم وليتم أمرين بهما هلك من كان قبلكم : المكيال والميزان. وخص الأعاجم، لأنهم كانوا يجمعون الكيل والوزن جميعا، وكانا مفرقين في الحرمين؛ كان أهل مكة يزنون، وأهل المدينة يكيلون. وعلى القراءة الثانية {هم} في موضع رفع بالابتداء؛ أي وإذا كالوا للناس أو وزنوا لهم فهم يخسرون. ولا يصح؛ لأنه تكون الأولى ملغاة، ليس لها خبر، وإنما كانت تستقيم لو كان بعدها : وإذا كالوا هم ينقصون، أو وزنوا هم يخسرون. الثانية : قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم : (خمس بخمس : ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم، ولا حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر، وما ظهرت الفاحشة فيهم إلا ظهر فيهم الطاعون، وما طففوا الكيل إلا منعوا النبات، وأخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حبس الله عنهم المطر)""خرجه أبو بكر البزار بمعناه، ومالك بن أنس أيضا من حديث ابن عمر"" وقد ذكرناه في كتاب التذكرة. وقال مالك بن دينار : دخلت على جار لي قد نزل به الموت، فجعل يقول : جبلين من نار، جبلين من نار فقلت : ما تقول؟ أتهجر؟ قال : يا أبا يحيى، كان لي مكيالان، أكيل بأحدهما، كلما ضربت أحدهما بالآخر آزداد عظما، فمات من وجعه. وقال عكرمة : أشهد على كل كيال أو وزان أنه في النار. قيل له : فإن ابنك كيال أو وزان. فقال : أشهد أنه في النار. قال الأصمعي : وسمعت أعرابية تقول : لا تلتمس المروءة ممن مروءته في رؤوس المكاييل، ولا ألسنة الموازين. وروي ذلك عن علي رضي الله عنه، وقال عبد خير : مر علي رضي الله عنه على رجل وهو يزن الزعفران وقد أرجح، فأكفأ الميزان، ثم قال : أقم الوزن بالقسط؛ ثم أرجح بعد ذلك ما شئت. كأنه أمره بالتسوية أولا ليعتادها، ويفضل الواجب من النفل. وقال نافع : كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول : أتق الله وأوف الكيل والوزن بالقسط، فإن المطففين يوم القيامة يوقفون حتى إن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم. وقد روي أن أبا هريرة قدم المدينة وقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة، فقال أبو هريرة : فوجدناه في صلاة الصبح فقرأ في الركعة الأولى {كهيعص} وقرأ في الركعة الثانية {ويل للمطففين} قال أبو هريرة : فأقول في صلاتي : ويل لأبي فلان، كان له مكيالان إذا أكتال أكتال بالوافي، وإذا كال كال بالناقص.
عذابٌ شديد للذين يبخسون المكيال والميزان، الذين إذا اشتروا من الناس مكيلا أو موزونًا يوفون لأنفسهم، وإذا باعوا الناس مكيلا أو موزونًا يُنْقصون في المكيال والميزان، فكيف بحال من يسرقهما ويختلسهما، ويبخس الناس أشياءهم؟ إنه أولى بالوعيد من مطففي المكيال والميزان. ألا يعتقد أولئك المطففون أن الله تعالى باعثهم ومحاسبهم على أعمالهم في يوم عظيم الهول؟ يوم يقوم الناس بين يدي الله، فيحاسبهم على القليل والكثير، وهم فيه خاضعون لله رب العالمين.
{ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ } أي: إذا أعطوا الناس حقهم، الذي للناس عليهم بكيل أو وزن، { يُخْسِرُونَ } أي: ينقصونهم ذلك، إما بمكيال وميزان ناقصين، أو بعدم ملء المكيال والميزان، أو نحو ذلك. فهذا سرقة [لأموال] الناس ، وعدم إنصاف [لهم] منهم.
وإذا كان هذا الوعيد على الذين يبخسون الناس بالمكيال والميزان، فالذي يأخذ أموالهم قهرًا أو سرقة، أولى بهذا الوعيد من المطففين.
ودلت الآية الكريمة، على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له، يجب عليه أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال والمعاملات، بل يدخل في [عموم هذا] الحجج والمقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد [منهما] يحرص على ماله من الحجج، فيجب عليه أيضًا أن يبين ما لخصمه من الحجج [التي لا يعلمها]، وأن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، وفي هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه واعتسافه، وتواضعه من كبره، وعقله من سفهه، نسأل الله التوفيق لكل خير.
( وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) أي كالوا لهم أو وزنوا لهم أي للناس يقال : وزنتك حقك وكلتك طعامك أي وزنت لك وكلت لك كما يقال : نصحتك ونصحت لك وكسبتك وكسبت لك .
قال أبو عبيدة : وكان عيسى بن عمر يجعلهما حرفين يقف على " كالوا ووزنوا " ويبتدئ " هم يخسرون " وقال أبو عبيدة : والاختيار الأول يعني : أن كل واحدة كلمة واحدة لأنهم كتبوها بغير ألف ولو كانتا مقطوعتين لكانت : " كالوا [ و ] وزنوا " بالألف كسائر الأفعال مثل جاءوا وقالوا : واتفقت المصاحف على إسقاط الألف ولأنه يقال في اللغة : كلتك ووزنتك كما يقال : كلت لك ووزنت لك . " يخسرون " أي ينقصون قال نافع : كان ابن عمر يمر بالبائع فيقول : اتق الله وأوف الكيل والوزن فإن المطففين يوقفون يوم القيامة حتى إن العرق ليلجمهم إلى أنصاف آذانهم .
(وَإِذا) معطوفة على إذا الأولى (كالُوهُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة (أَوْ) حرف عطف (وَزَنُوهُمْ) معطوف على كالوهم.
(يُخْسِرُونَ) مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة جواب الشرط لا محل لها.
Traslation and Transliteration:
Waitha kaloohum aw wazanoohum yukhsiroona
But if they measure unto them or weight for them, they cause them loss.
Ve insanlara ölçüp tartarlarken eksik ölçerler, eksik tartarlar.
et qui lorsqu'eux-mêmes mesurent ou pèsent pour les autres, [leur] causent perte.
und wenn sie ihnen zumessen oder abwiegen, vermindern.
![](/images/arrowtop.jpg) |
بيانات السورة |
اسم السورة |
سورة المطففين (Al-Mutaffifin - The Defrauding) |
ترتيبها |
83 |
عدد آياتها |
36 |
عدد كلماتها |
169 |
عدد حروفها |
740 |
معنى اسمها |
التَّطْفِيفُ: نَقْصُ الْمِكْيَالِ وَالْمِيزَانِ. وَالمُرَادُ (بالمُطَفِّفِيِنَ): كُلُّ مَنِ اتَّصَفَ بِالتَّطْفِيِفِ الْحِسِّيِّ وَالْمَعْنَوِيِّ |
سبب تسميتها |
انْفِرَادُ السُّورَةِ بِذِكْرِ مُفْرَدَةِ (الْمُطَفِّفِينَ)، وَدِلَالَةُ هَذَا الاسْمِ عَلَى الْمَقْصِدِ الْعَامِّ لِلسُّورَةِ وَمَوضُوعَاتِهَا |
أسماؤها الأخرى |
اشتُهِرَتْ بِسُورَةِ (الْمُطَفِّفِينَ)، وتُسَمَّى سُورَةَ (التَّطْفِيفِ) |
مقاصدها |
بَيَانُ عَدْلِ اللهِ تَعَالَى فِي بَعْثِ النَّاسِ يَومَ الْقِيَامَةِ، وَذِكْرُ أَقْسَامِهِمْ وَعَاقِبَتَهُمْ |
أسباب نزولها |
سُورَةٌ مَدَنيَّةٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: «لمَّا قَدِمَ النَّبيُّ ﷺ المَدِينَةَ كَانُوا مِنْ أَخْبَثِ النَّاسِ كَيْلًا فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ﴾ فَأَحْسَنُوا الْكَيْلَ بَعْدَ ذَلِكَ». (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ ابْنُ ماجَة) |
فضلها |
مِنَ النَّظَائِرِ الَّتِي كَانَ يَقرَأُ بِهَا النَّبِيُّ ﷺ فِي الصَّلَوَاتِ، فَفِي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه الطَّويْلِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَقْرَأُ النَّظَائِرَ، السُّورَتَيْنِ فِي رَكْعَةٍ، ...(وَوَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ وَعَبَسَ) فِي رَكْعَةٍ». (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد) |
مناسبتها |
مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (المُطَفِّفِينَ) بِآخِرِهَا: الحَدِيثُ عَنْ جَزَاءِ الْكَافِرِينَ، فَقَالَ فِي فَاتِحَتِهَا: ﴿وَيۡلٞ لِّلۡمُطَفِّفِينَ ١﴾... الآيَاتِ، وَقَالَ فِي خَاتِمَتِهَا: ﴿هَلۡ ثُوِّبَ ٱلۡكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ ٣٦﴾.
مُنَاسَبَةُ سُورَةِ (المُطَفِّفِينَ) لِمَا قَبلَهَا مِنْ سُورَةِ (الْانفِطَارِ): لَمَّا أَجْمَلَتِ (الْانْفِطَارُ) حَالَ الْأَبْرَارِ وَالْفُجَّارِ بِقَولِهِ: ﴿إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ ١٣ وَإِنَّ ٱلۡفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٖ ١٤﴾ فَصَّلَتِ (الْمُطَفِّفِينَ) حَالَتَهُمَا بِقَولِهِ: ﴿كَلَّآ إِنَّ كِتَٰبَ ٱلۡفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٖ ٧﴾... الآيَاتِ |