المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة المدثر: [الآية 26]
سورة المدثر | ||
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ﴿26﴾
تفسير الجلالين:
«سأصليه» أُدخله «سقر» جهنم.
تفسير الشيخ محي الدين:
ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46)
فيدخلون بهذه الصفات من باب سقر ، أحد أبواب جهنم السبعة .
------------
(46) الفتوحات ج 1 / 303تفسير ابن كثير:
أي سأغمره فيها من جميع جهاته.
تفسير الطبري :
قوله تعالى:{سأصليه سقر} أي سأدخله سقر كي يصلى حرها. وإنما سميت سقر من سقرته الشمس : إذا أذابته ولوحته، وأحرقت جلدة وجهه. ولا ينصرف للتعريف والتأنيث. قال ابن عباس : هي الطبق السادس من جهنم. و""روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [سأل موسى ربه فقال : أي رب، أي عبادك أفقر؟ قال صاحب سقر] ذكره الثعلبي {وما أدراك ما سقر}؟ هذه مبالغة في وصفها؛ أي وما أعلمك أي شيء هي؟ وهي كلمة تعظيم، ثم فسر حالها فقال {لا تبقي ولا تذر} أي لا تترك لهم عظما ولا لحما ولا دما إلا أحرقته. وقيل : لا تبقي منهم شيئا ثم يعادون خلقا جديدا، فلا تذر أن تعاود إحراقهم هكذا أبدا. وقال مجاهد : لا تبقى من فيها حيا ولا تذره ميتا، تحرقهم كلما جددوا. وقال السدي : لا تبقي لهم لحما ولا تذر لهم عظما {لواحة للبشر} أي مغيرة من لاحه إذا غيره. وقراءة العامة {لواحة} بالرفع نعت لـ {سقر} في قوله تعالى {وما أدراك ما سقر}. وقرأ عطية العوفي ونصر بن عاصم وعيسى بن عمر {لواحة} بالنصب على الاختصاص، للتهويل. وقال أبو رزين : تلفح وجوههم لفحة تدعها أشد سوادا من الليل؛ وقاله مجاهد. والعرب تقول : لاحه البرد والحر والسقم والحزن : إذا غيره، ومنه قول الشاعر : تقول ما لا حك يا مسافر ** يا ابنة عمي لاحني الهواجر وقال آخر : وتعجب هند أن رأتني شاحبا ** تقول لشيء لوحته السمائم وقال رؤبة بن العجاج : لوح منه بعد بدن وسنق ** تلويحك الضامر يطوى للسبق وقيل : إن اللوح شدة العطش؛ يقال : لاحة العطش ولوحه أي غيره. والمعنى أنها معطشة للبشر أي لأهلها؛ قاله الأخفش؛ وأنشد : سقتني على لوح من الماء شربة ** سقاها بها الله الرهام الغواديا يعني باللوح شدة العطش، والتاح أي عطش، والرهام جمع رهمة بالكسر وهي المطرة الضعيفة وأرهمت السحابة أتت بالرهام. وقال ابن عباس {لواحة} أي تلوح للبشر من مسيرة خمسمائة عام. الحسن وابن كيسان : تلوح لهم جهنم حتى يروها عيانا. نظيره{وبرزت الجحيم للغاوين}[الشعراء : 91] وفي البشر وجهان : أحدهما : أنه الإنس من أهل النار؛ قاله الأخفش والأكثرون. الثاني : أنه جمع بشرة، وهي جلدة الإنسان الظاهرة؛ قال مجاهد وقتادة، وجمع البشر أبشار، وهذا على التفسير الأول، وأما على تفسير ابن عباس فلا يستقيم فيه إلا الناس لا الجلود؛ لأنه من لاح الشيء يلوح، إذا لمع.
التفسير الميسّر:
سأدخله جهنم؛ كي يصلى حرَّها ويحترق بنارها وما أعلمك أيُّ شيء جهنم؟ لا تبقي لحمًا ولا تترك عظمًا إلا أحرقته، مغيِّرة للبشرة، مسوِّدة للجلود، محرقة لها، يلي أمرها ويتسلط على أهلها بالعذاب تسعة عشر ملكًا من الزبانية الأشداء.
تفسير السعدي
فما حقه إلا العذاب الشديد والنكال، ولهذا قال تعالى:
{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ } أي: لا تبقي من الشدة، ولا على المعذب شيئا إلا وبلغته.
تفسير البغوي
قال الله تعالى: "سأصليه"، سأدخله، "سقر"، وسقر اسم من أسماء جهنم.
الإعراب:
(سَأُصْلِيهِ) السين للاستقبال ومضارع ومفعوله والفاعل مستتر و(سَقَرَ) مفعول به ثان والجملة بدل من سأرهقه
---
Traslation and Transliteration:
Saosleehi saqara
اختر السورة:
اختر الًصفحة:
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!