المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة المنافقون: [الآية 9]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة المنافقون | ||
![]() |
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
تفسير الشيخ محي الدين:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (11)
فإنها أنفاس معدودة وآجال مضروبة محدودة ، يبلغ الكتاب فيها أجله ، ويرى كل مؤمل ما أمله .
(64) سورة التغابن مدنيّة
------------
(11) الفتوحات ج 3 / 440تفسير ابن كثير:
يقول تعالى آمرا لعباده المؤمنين بكثرة ذكره وناهيا لهم عن أن تشغلهم الأموال ، والأولاد عن ذلك ، ومخبرا لهم بأنه من التهى بمتاع الحياة الدنيا وزينتها عما خلق له من طاعة ربه وذكره ، فإنه من الخاسرين الذين يخسرون أنفسهم ، وأهليهم يوم القيامة
تفسير الطبري :
التفسير الميسّر:
تفسير السعدي
يأمر تعالى عباده المؤمنين بالإكثار من ذكره، فإن في ذلك الربح والفلاح، والخيرات الكثيرة، وينهاهم أن تشغلهم أموالهم وأولادهم عن ذكره، فإن محبة المال والأولاد مجبولة عليها أكثر النفوس، فتقدمها على محبة الله، وفي ذلك الخسارة العظيمة، ولهذا قال تعالى: { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ } أي: يلهه ماله وولده، عن ذكر الله { فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } للسعادة الأبدية، والنعيم المقيم، لأنهم آثروا ما يفنى على ما يبقى، قال تعالى: { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ } .
تفسير البغوي
قوله - عز وجل - : ( ياأيها الذين آمنوا لا تلهكم ) ، لا تشغلكم ( أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) ، قال المفسرون يعني الصلوات الخمس ، نظيره قوله : " لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " ( النور - 37 ( ومن يفعل ذلك ) ، أي من شغله ماله وولده عن ذكر الله ( فأولئك هم الخاسرون ) .
الإعراب:
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ) منادى نكرة مقصودة وها للتنبيه (الَّذِينَ) بدل والجملة ابتدائية لا محل لها (آمَنُوا) ماض وفاعله والجملة صلة الذين (لا تُلْهِكُمْ) مضارع مجزوم بلا الناهية والكاف مفعول به (أَمْوالُكُمْ) فاعل (وَلا أَوْلادُكُمْ) معطوف على ما قبله والجملة ابتدائية أيضا لا محل لها.
(عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ) متعلقان بالفعل ولفظ الجلالة مضاف إليه.
(وَ) الواو حرف استئناف (مَنْ يَفْعَلْ) من اسم شرط جازم مبتدأ ومضارع مجزوم لأنه فعل الشرط (ذلِكَ) مفعول به (فَأُولئِكَ) الفاء واقعة في جواب الشرط (أولئك) مبتدأ (هُمُ) ضمير فصل (الْخاسِرُونَ) خبر أولئك والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط وجملتا الشرط والجواب خبر من. وجملة من يفعل.. استئنافية لا محل لها.