«ينادونهم ألم نكن معكم» على الطاعة «قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم» بالنفاق «وتربصتم» بالمؤمنين الدوائر «وارتبتم» شككتم في دين الإسلام «وغرتكم الأمانيُّ الأطماع «حتى جاء أمر الله» الموت «وغركم بالله الغَرور» الشيطان.
لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ أَلاَّ يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29)
لا يعظم الفضل الإلهي إلا في المسرفين والمجرمين ، وأما في المحسنين فما على المحسنين من سبيل ، فإن الفضل الإلهي جاءهم ابتداء وكانوا به محسنين ، وما بقي الفضل الإلهي إلا في غير المحسنين .
(58) سورة المجادلة مدنيّة
[سورة المجادلة (58) : آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (1)
«قَدْ سَمِعَ اللَّهُ» قال اللّه تعالى ذلك ولم يقل : سمعت ؛ لأن الآية قد تكون تعريفا من جبريل الروح الأمين بأمر اللّه أن يقول لعبده عليه السلام مثل هذا ، أي قل يا جبريل «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ» كما قيل لمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم : (قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ) وهو بشر ، ويحتمل أن يكون الكلام من مرتبة خاصة ، فيقول الحق من كونه متكلما : يا محمد «قَدْ سَمِعَ اللَّهُ» فيريد باللّه هنا الاسم السميع أو العليم.
[سورة المجادلة (58) : آية 2]
الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (2)
[إشارة : لا عين للشريك إذ لا شريك في العالم ]
-إشارة - «وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً» المنكر الشريك الذي أثبته المشركون بجعلهم فلم يقبله التوحيد الإلهي ، وأنكره فصار منكرا من القول وزورا ، فلم يكن ثمّ شريك له عين أصلا ، بل هو لفظ ظهر تحته العدم المحض ، فلا عين للشريك إذ لا شريك في العالم عينا وإن وجد قولا ولفظا .
------------
(29) الفتوحات ج 4 /
5
( ينادونهم ألم نكن معكم ) أي : ينادي المنافقون المؤمنين : أما كنا معكم في الدار الدنيا ، نشهد معكم الجمعات ، ونصلي معكم الجماعات ، ونقف معكم بعرفات ، ونحضر معكم الغزوات ، ونؤدي معكم سائر الواجبات ؟ ( قالوا بلى ) أي : فأجاب المؤمنون المنافقين قائلين : بلى ، قد كنتم معنا ، ( ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأماني ) قال بعض السلف : أي فتنتم أنفسكم باللذات والمعاصي والشهوات ( وتربصتم ) أي : أخرتم التوبة من وقت إلى وقت .
وقال قتادة : ( وتربصتم ) بالحق وأهله ( وارتبتم ) أي : بالبعث بعد الموت ( وغرتكم الأماني ) أي : قلتم : سيغفر لنا . وقيل : غرتكم الدنيا ( حتى جاء أمر الله ) أي : ما زلتم في هذا حتى جاء الموت ( وغركم بالله الغرور ) أي : الشيطان .
قال قتادة : كانوا على خدعة من الشيطان ، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار .
ومعنى هذا الكلام من المؤمنين للمنافقين : إنكم كنتم معنا [ أي ] بأبدان لا نية لها ولا قلوب معها ، وإنما كنتم في حيرة وشك فكنتم تراءون الناس ولا تذكرون الله إلا قليلا .
قال مجاهد : كان المنافقون مع المؤمنين أحياء يناكحونهم ، ويغشونهم ، ويعاشرونهم ، وكانوا معهم أمواتا ، ويعطون النور جميعا يوم القيامة ، ويطفأ النور من المنافقين إذا بلغوا السور ، ويماز بينهم حينئذ .
وهذا القول من المؤمنين لا ينافي قولهم الذي أخبر الله به عنهم ، حيث يقول - وهو أصدق القائلين - : ( كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين ) [ المدثر : 38 - 47 ] ، فهذا إنما خرج منهم على وجه التقريع لهم والتوبيخ . ثم قال تعالى : ( فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) [ المدثر : 48 ] ،
قوله تعالى {يوم يقول المنافقون} العامل في {يوم} {ذلك هو الفوز العظيم}. وقيل : هو به له من اليوم الأول. {نقتبس من نوركم} قراءة العامة بوصل الألف مضمومة الظاء من نظر، والنظر الانتظار أي انتظرونا. وقرأ الأعمش وحمزة ويحيى بن وثاب {أنظرونا} بقطع الألف وكسر الظاء من الإنظار. أي أمهلونا وأخرونا، أنظرته أخرته، واستنظرته أي استمهلته. وقال الفراء : تقول العرب : أنظرني أنتظرني، وأنشد لعمرو بن كلثوم : أبا هند فلا تعجل علينا ** وأنظرنا نخبرك اليقينا أي انتظرنا. {نقتبس من نوركم} أي نستضيء من نوركم. قال ابن عباس وأبو أمامة : يغشى الناس يوم القيامة ظلمة - قال الماوردي : أظنها بعد فصل القضاء - ثم يعطون نورا يمشون فيه. قال المفسرون : يعطي الله المؤمنين نورا يوم القيامة على قدر أعمالهم يمشون به على الصراط، ويعطي المنافقين أيضا نورا خديعة لهم، دليله قوله تعالى {وهو خادعهم} [
النساء : 142]. وقيل : إنما يعطون النور، لأن جميعهم أهل دعوة دون الكافر، ثم يسلب المنافق نوره لنفاقه، قال ابن عباس. وقال أبو أمامة : يعطى المؤمن النور ويترك الكافر والمنافق بلا نور. وقال الكلبي : بل يستضيء المنافقون بنور المؤمنين ولا يعطون النور، فبينما هم يمشون إذ بعث الله فيهم ريحا وظلمة فأطفأ بذلك نور المنافقين، فذلك قوله تعالى {ربنا أتمم لنا نورنا} [
التحريم : 8] يقول المؤمنون، خشية أن يسلبوه كما سلبه المنافقون، فإذا بقي المنافقون في الظلمة لا يبصرون مواضع أقدامهم قالوا للمؤمنين {انظرونا نقتبس من نوركم}. {قيل ارجعوا وراءكم} أي قالت لهم الملائكة {ارجعوا}. وقيل : بل هو قول المؤمنين لهم {ارجعوا وراءكم} إلى الموضع الذي أخذنا منه النور فاطلبوا هنالك لأنفسكم نورا فإنكم لا تقتبسون من نورنا. فلما رجعوا وانعزلوا في طلب النور {فضرب بينهم بسور} وقيل : أي هلا طلبتم النور من الدنيا بأن تؤمنوا. {بسور} أي سور، والباء صلة. قال الكسائي. والسور حاجز بين الجنة والنار. وروي أن ذلك السور ببيت المقدس عند موضع يعرف بوادي جهنم. {باطنه فيه الرحمة} يعني ما يلي منه المؤمنين {وظاهره من قبله العذاب} يعني ما يلي المنافقين. قال كعب الأحبار : هو الباب الذي ببيت المقدس المعروف بباب الرحمة. وقال عبدالله بن عمرو : إنه سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه المسجد {وظاهره من قبله العذاب} يعني جهنم. ونحوه عن ابن عباس. وقال زياد بن أبي سوادة : قام عبادة بن الصامت على سور بيت المقدس الشرقي فبكى، وقال : من هاهنا أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى جهنم. وقال قتادة : هو حائط بين الجنة والنار {باطنه فيه الرحمة} يعني الجنة {وظاهره من قبله العذاب} يعني جهنم. وقال مجاهد : إنه حجاب كما في الأعراف وقد مضى القول فيه. وقد قيل : إن الرحمة التي في باطنه نور المؤمنين، والعذاب الذي في ظاهره ظلمة المنافقين. قوله تعالى {ينادونهم} أي ينادي المنافقون المؤمنين {ألم نكن معكم} في الدنيا يعني نصلي مثل ما تصلون، ونغزو مثل ما تغزون، ونفعل مثل، ما تفعلون {قالوا بلى} أي يقول المؤمنون {بلى} قد كنتم معنا في الظاهر {ولكنكم فتنتم أنفسكم} أي استعملتموها في الفتنة. وقال مجاهد : أهلكتموها بالنفاق. وقيل : بالمعاصي، قاله أبو سنان. وقيل : بالشهوات واللذات، رواه أبو نمير الهمداني. {وتربصتم} أي {تربصتم} بالنبي صلى الله عليه وسلم الموت، وبالمؤمنين الدوائر. وقيل {تربصتم} بالتوبة {وارتبتم} أي شككتم في التوحيد والنبوة {وغرتكم الأماني} أي الأباطيل. وقيل : طول الأمل. وقيل : هو ما كانوا يتمنونه من ضعف المؤمنين ونزول الدوائر بهم. وقال قتادة : الأماني هنا خدع الشيطان. وقيل : الدنيا، قال عبدالله بن عباس. وقال أبو سنان : هو قولهم سيغفر لنا. وقال بلال بن سعد : ذكرك حسناتك ونسيانك سيئاتك غرة. {حتى جاء أمر الله} يعني الموت. وقيل : نصرة نبيه صلى الله عليه وسلم. وقال قتادة : إلقاؤهم في النار. {وغركم} أي خدعكم {بالله الغرور} أي الشيطان، قاله عكرمة. وقيل : الدنيا، قاله الضحاك. وقال بعض العلماء : إن للباقي بالماضي معتبرا، وللآخر بالأول مزدجرا، والسعيد من لا يغتر بالطمع، ولا يركن إلى الخدع، ومن ذكر المنية نسي الأمنية، ومن أطال الأمل نسي العمل، وغفل عن الأجل. وجاء {الغرور} على لفظ المبالغة للكثرة. وقرأ أبو حيوة ومحمد بن السميقع وسماك بن حرب {الغرور} بضم الغين يعني الأباطيل وهو مصدر. وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خط لنا خطوطا، وخط منها خطا ناحية فقال : (أتدرون ما هذا؟! هذا مثل ابن آدم ومثل التمني وتلك الخطوط الآمال بينما هو متمنى إذ جاءه الموت). وعن ابن مسعود قال : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا مربعا، وخط وسطه خطا وجعله خارجا منه، وخط عن يمينه ويساره خطوطا صغارا فقال : (هذا ابن آدم وهذا أجله محيط به وهذا أمله قد جاوز أجله وهذه الخطوط الصغار الأعراض فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا). قوله تعالى {فاليوم لا يؤخذ منكم فدية} أيها المنافقون {ولا من الذين كفروا} أيأسهم من النجاة. وقراءة العامة {يؤخذ} بالياء، لأن التأنيث غير. حقيقي، ولأنه قد فصل بينها وبين الفعل. وقرأ ابن عامر ومعقوب {تؤخذ} بالتاء واختاره أبو حاتم لتأنيث الفدية. والأول اختيار أبي عبيد، أي لا يقبل منكم بدل ولا عوض ولا نفس أخرى. {مأواكم النار} أي مقامكم ومنزلكم {هي مولاكم} أي أولى بكم، والمولى من يتولى مصالح الإنسان، ثم استعمل فيمن كان ملازما للشيء. وقيل : أي النار تملك أمرهم، بمعنى أن الله تبارك وتعالى يركب فيها الحياة والعقل فهي تتميز غيظا على الكفار، ولهذا خوطبت في قوله تعالى {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [
ق : 30]. {وبئس المصير} أي ساءت مرجعا ومصيرا.
ينادي المنافقون المؤمنين قائلين: ألم نكن معكم في الدنيا، نؤدي شعائر الدين مثلكم؟ قال المؤمنون لهم: بلى قد كنتم معنا في الظاهر، ولكنكم أهلكتم أنفسكم بالنفاق والمعاصي، وتربصتم بالنبي الموت وبالمؤمنين الدوائر، وشككتم في البعث بعد الموت، وخدعتكم أمانيكم الباطلة، وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وخدعكم بالله الشيطان.
فيقولون لهم تضرعا وترحما: { أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ } في الدنيا نقول: { لا إله إلا الله } ونصلي ونصوم ونجاهد، ونعمل مثل عملكم؟ { قَالُوا بَلَى } كنتم معنا في الدنيا، وعملتم [في الظاهر] مثل عملنا، ولكن أعمالكم أعمال المنافقين، من غير إيمان ولا نية [صادقة] صالحة، بل { فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ } أي: شككتم في خبر الله الذي لا يقبل شكا، { وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ } الباطلة، حيث تمنيتم أن تنالوا منال المؤمنين، وأنتم غير موقنين، { حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ } أي: حتى جاءكم الموت وأنتم بتلك الحال الذميمة.
{ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } وهو الشيطان، الذي زين لكم الكفر والريب، فاطمأننتم به، ووثقتم بوعده، وصدقتم خبره.
( ينادونهم ) روي عن عبد الله بن عمر قال : إن السور الذي ذكر الله تعالى في القرآن " فضرب بينهم بسور له باب " هو سور بيت المقدس الشرقي باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب وادي جهنم .
وقال شريح : كان كعب يقول : في الباب الذي يسمى " باب الرحمة " في بيت المقدس : إنه الباب الذي قال الله - عز وجل - : " فضرب بينهم بسور له باب " الآية . " ينادونهم " يعني : ينادي المنافقون المؤمنين من وراء السور حين حجز بينهم بالسور وبقوا في الظلمة :
( ألم نكن معكم ) في الدنيا نصلي ونصوم ؟ ( قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم ) أهلكتموها بالنفاق والكفر واستعملتموها في المعاصي والشهوات وكلها فتنة ( وتربصتم ) بالإيمان والتوبة . قال مقاتل : وتربصتم الموت وقلتم يوشك أن يموت فنستريح منه ( وارتبتم ) شككتم في نبوته وفيما أوعدكم به ( وغرتكم الأماني ) الأباطيل وما كنتم تتمنون من نزول الدوائر بالمؤمنين ( حتى جاء أمر الله ) يعني الموت ( وغركم بالله الغرور ) يعني الشيطان ، قال قتادة : ما زالوا على خدعة من الشيطان حتى قذفهم الله في النار .
(يُنادُونَهُمْ) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة استئنافية لا محل لها (أَلَمْ نَكُنْ) الهمزة للاستفهام ولم نكن مضارع ناقص مجزوم بلم واسمه مستتر (مَعَكُمْ) ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر نكن والجملة مفسرة لا محل لها (قالُوا) ماض وفاعله (بَلى) حرف جواب.
(وَلكِنَّكُمْ) لكن واسمها والجملة معطوفة على ما قبلها (فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر لكن (وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ) الكلام معطوف على ما قبله والإعراب واضح.
(وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ) ماض ومفعوله وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
(حَتَّى) حرف غاية وجر (جاءَ أَمْرُ) ماض وفاعله المضاف (اللَّهِ) لفظ الجلالة مضاف إليه (وَغَرَّكُمْ) ماض ومفعوله (بِاللَّهِ) متعلقان بالفعل (الْغَرُورُ) فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
Traslation and Transliteration:
Yunadoonahum alam nakun maAAakum qaloo bala walakinnakum fatantum anfusakum watarabbastum wairtabtum wagharratkumu alamaniyyu hatta jaa amru Allahi wagharrakum biAllahi algharooru
They will cry unto them (saying): Were we not with you? They will say: Yea, verily; but ye tempted one another, and hesitated, and doubted, and vain desires beguiled you till the ordinance of Allah came to pass; and the deceiver deceived you concerning Allah;
Onlar bağırırlar da derler ki: Biz, sizinle beraber değil miydik? Evet derler ve fakat siz, kendinizi fitnelere saldınız ve iman edenlerin bir felakete uğramasını beklediniz ve şüphe ettiniz ve olmayacak istekler, sizi aldatıp durdu, sonunda Allah'ın emri, gelip çattı ve sizi Şeytan, aldatmıştı.
«N'étions-nous pas avec vous?» leur crieront-ils. «Oui, répondront [les autres] mais vous vous êtes laissés tenter, vous avez comploté (contre les croyants) et vous avez douté et de vains espoirs vous ont trompés, jusqu'à ce que vînt l'ordre d'Allah. Et le séducteur [le diable] vous a trompés au sujet d'Allah.
Sie rufen sie: "Waren wir nicht mit euch?" Sie sagten: "Doch, mit Sicherheit! Aber ihr habt euch selbst der Fitna überlassen, abgewartet und angezweifelt, und euch täuschten die Hoffnungen, bis ALLAHs Anweisung kam. Und euch täuschte ALLAH gegenüber das Täuschende.