الفتوحات المكية

المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة يوسف: [الآية 97]

سورة يوسف
قَالُوا۟ يَٰٓأَبَانَا ٱسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَآ إِنَّا كُنَّا خَٰطِـِٔينَ ﴿97﴾

تفسير الجلالين:

«قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين».

تفسير الشيخ محي الدين:

وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْ فَلا تَعْقِلُونَ (109) حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110) لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

اعلم أن جميع هذا القصص إنما هو قناطر وجسور موضوعة نعبر عليها إلى ذواتنا وأحوالنا المختصة بنا ، فإن فيها منفعتنا ، إذ كان اللّه نصبها لنا معبرا ، لذلك قال تعالى «لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ» فإن اللب يحجب بصورة القشر ، فلا يعلم اللب إلا من علم أن ثم لبا ، ولولا ذلك ما كسر القشر ، فيكون هذا القصص يذكرك بما فيك «ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ» .

(13) سورة الرّعد مدنيّة

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

------------

(111) كتاب الإسفار عن نتائج الأسفار - الفتوحات ج 3 / 471 - كتاب الإسفار

تفسير ابن كثير:

فعند ذلك قالوا لأبيهم مترفقين له : ( يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين)


تفسير الطبري :

قوله تعالى {ولما فصلت العير} أي خرجت منطلقة من مصر إلى الشام، يقال : فصل فصولا، وفصلته فصلا، فهو لازم ومتعد. {قال أبوهم} أي قال لمن حضر من قرابته ممن لم يخرج إلى مصر وهم ولد ولده {إني لأجد ريح يوسف} وقد يحتمل، أن يكون خرج بعض بنيه، فقال لمن بقي {إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون}. قال ابن عباس : هاجت ريح فحملت ريح قميص يوسف إليه، وبينهما مسيرة ثمان ليال. وقال الحسن : مسيرة عشر ليال؛ وعنه أيضا مسيرة شهر. وقال مالك بن أنس رضي الله عنه : إنما أوصل ريحه من أوصل عرش بلقيس قبل أن يرتد إلى سليمان عليه السلام طرفه. وقال مجاهد : هبت ريح فصفقت القميص فراحت روائح الجنة في الدنيا واتصلت بيعقوب، فوجد ريح الجنة فعلم أنه ليس في الدنيا من ريح الجنة إلا ما كان من ذلك القميص، فعند ذلك قال {إني لأجد} أي أشم؛ فهو وجود بحاسة الشم. {لولا أن تفندوني} قال ابن عباس ومجاهد : لولا أن تسفهون؛ ومنه قول النابغة: إلا سليمان إذ قال المليك له ** قم في البرية فاحددها عن الفند أي عن السفه. وقال سعيد بن جبير والضحاك : لولا أن تكذبون. والفند الكذب. وقد أفند إفنادا كذب؛ ومنه قول الشاعر : يا صاحبيّ دعا لومي وتفنيدي ** فليس ما فات من أمري مردود وقال ابن الأعرابي {لولا أن تفندون} لولا أن تُضعفوا رأيي؛ وقاله ابن إسحاق. والفند ضعف الرأي من كبر. وقول رابع : تضللون، قاله أبو عبيدة. وقال الأخفش : تلوموني؛ والتفنيد اللوم وتضعيف الرأي. وقال الحسن وقتادة ومجاهد أيضا : تهرمون؛ وكله متقارب المعنى، وهو راجع إلى التعجيز وتضعيف الرأي؛ يقال : فنده تفنيدا إذا أعجزه، كما قال : أهلكني باللوم والتفنيد ** ويقال : أفند إذا تكلم بالخطأ؛ والفند الخطأ في الكلام والرأي، كما قال النابغة : . ... فاحددها عن الفند ** أي امنعها عن الفساد في العقل، ومن ذلك قيل : اللوم تفنيد؛ قال الشاعر : يا عاذلي دعا الملام وأقصرا ** طال الهوى وأطلتما التفنيدا ويقال : أفند فلانا الدهر إذا أفسده؛ ومنه قول ابن مقبل : دع الدهر يفعل ما أراد فإنه ** إذا كلف الإفناد بالناس أفندا قوله تعالى‏ {‏قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم‏}‏ أي لفي ذهاب عن طريق الصواب‏.‏ وقال ابن عباس وابن زيد‏:‏ لفي خطئك الماضي من حب يوسف لا تنساه‏.‏ وقال سعيد بن جبير‏:‏ لفي جنونك القديم‏.‏ قال الحسن‏:‏ وهذا عقوق‏.‏ وقال قتادة وسفيان‏:‏ لفي محبتك القديمة‏.‏ وقيل‏:‏ إنما قالوا هذا؛ لأن يوسف عندهم كان قد مات‏.‏ وقيل‏:‏ إن الذي قال له ذلك من بقي معه من ولده ولم يكن عندهم الخبر‏.‏ وقيل‏:‏ قال له ذلك من كان معه من أهله وقرابته‏.‏ وقيل‏:‏ بنو بنيه وكانوا صغارا؛ فالله أعلم‏.‏ قوله تعالى‏ {‏فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه‏}‏ أي على عينيه‏.‏ ‏{‏فارتد بصيرا‏}‏ ‏{‏أن‏}‏ زائدة، والبشير قيل هو شمعون‏.‏ وقيل‏:‏ يهوذا قال‏:‏ أنا أذهب بالقميص اليوم كما ذهبت به ملطخا بالدم؛ قال ابن عباس‏.‏ وعن السدي أنه قال لإخوته‏:‏ قد علمتم أني ذهبت إليه بقميص الترحة فدعوني أذهب إليه بقميص الفرحة‏.‏ وقال يحيى بن يمان عن سفيان‏:‏ لما جاء البشير إلى يعقوب قال له‏:‏ على أي دين تركت يوسف‏؟‏ قال‏:‏ على الإسلام؛ قال‏:‏ الآن تمت النعمة؛ وقال الحسن‏:‏ لما ورد البشير على يعقوب لم يجد عنده شيئا يثيبه به؛ فقال‏:‏ والله ما أصبت عندنا شيئا؛ وما خبزنا شيئا منذ سبع ليال، ولكن هون الله عليك سكرات الموت‏.‏ قلت‏:‏ وهذا الدعاء من أعظم ما يكون من الجوائز، وأفضل العطايا والذخائر‏.‏ ودلت هذه الآية على جواز البذل والهبات عند البشائر‏.‏ وفي الباب حديث كعب بن مالك - الطويل - وفيه‏ (‏فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت ثوبي فكسوتهما إياه ببشارته‏) وذكر الحديث، وقد تقدم بكماله في قصة الثلاثة الذين خلفوا، وكسوة كعب ثوبيه للبشير مع كونه ليس له غيرهما دليل على جواز مثل ذلك إذا ارتجى حصول ما يستبشر به‏.‏ وهو دليل على جواز إظهار الفرح بعد زوال الغم والترح‏.‏ ومن هذا الباب جواز حذاقة الصبيان، وإطعام الطعام فيها، قد نحر عمر بعد حفظه سورة ‏"‏البقرة‏"‏ جزورا‏.‏ والله أعلم‏.‏ ‏{‏قال ألم أقل لكم إني أعلم من الله ما لا تعلمون‏}‏ ذكرهم قوله‏ {‏إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون‏} [‏يوسف‏:‏ 86‏]‏‏.‏ قوله تعالى‏ {‏قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين‏}‏ في الكلام حذف، التقدير‏:‏ فلما رجعوا من مصر قالوا يا أبانا؛ وهذا يدل على أن الذي قال له ‏{‏تالله إنك لفي ضلالك‏ القديم‏}‏ بنو بنيه أو غيرهم من قرابته وأهله لا ولده، فإنهم كانوا غيبا، وكان يكون ذلك زيادة في العقوق‏.‏ والله أعلم‏.‏ وإنما سألوه المغفرة، لأنهم أدخلوا عليه من ألم الحزن ما لم يسقط المأثم عنه إلا بإحلاله‏.‏ قلت‏:‏ وهذا الحكم ثابت فيمن آذى مسلما في نفسه أو ماله أو غير ذلك ظالما له؛ فإنه يجب عليه أن يتحلل له ويخبره بالمظلمة وقدرها؛ وهل ينفعه التحليل المطلق أم لا‏؟‏ فيه خلاف والصحيح أنه لا ينفع؛ فإنه لو أخبره بمظلمة لها قدر وبال ربما لم تطب نفس المظلوم في التحلل منها‏.‏ والله أعلم‏.‏ وفي صحيح البخاري وغيره عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه‏)‏ قال المهلب فقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أخذ منه بقدر مظلمته‏)‏ يجب أن تكون المظلمة معلومة القدر مشارا إليها مبينة، والله أعلم‏.‏ قوله تعالى‏ {‏قال سوف أستغفر لكم ربي‏}‏ قال ابن عباس‏:‏ أخر دعاءه إلى السحر‏.‏ وقال المثنى بن الصباح عن طاوس قال‏:‏ سحر ليلة الجمعة، ووافق ذلك ليلة عاشوراء‏.‏ وفي دعاء الحفظ - من كتاب الترمذي - عن ابن عباس أنه قال‏:‏ بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب - رضى الله عنه - فقال‏:‏ - بأبي أنت وأمي - تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته ويثبت ما تعلمت في صدرك‏)‏ قال‏:‏ أجل يا رسول الله‏!‏ فعلمني؛ قال‏:‏ ‏(‏إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب وقد قال أخي يعقوب لبنيه ‏{‏سوف أستغفر لكم ربي‏}‏ يقول حتى تأتي ليلة الجمعة‏)‏ وذكر الحديث‏.‏ وقال قال أيوب بن أبي تميمة السختياني عن سعيد بن جبير قال‏ {‏سوف أستغفر لكم ربي‏}‏ في الليالي البيض، في الثالثة عشرة، والرابعة عشرة، والخامسة عشرة فإن الدعاء فيها مستجاب‏.‏ وعن عامر الشعبي قال‏ {‏سوف أستغفر لكم ربي‏}‏ أي أسأل يوسف إن عفا عنكم استغفرت لكم ربي؛ وذكر سنيد بن داود قال‏:‏ حدثنا هشيم قال حدثنا عبدالرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار عن عمه قال‏:‏ كنت آتي المسجد في السحر فأمر بدار ابن مسعود فأسمعه يقول‏:‏ اللهم إنك أمرتني فأطعت، ودعوتني فأجبت، وهذا سحر فاغفر لي، فلقيت ابن مسعود فقلت‏:‏ كلمات أسمعك تقولهن في السحر فقال‏:‏ إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر بقوله‏ {‏سوف أستغفر لكم ربي‏}‏‏.‏ قوله تعالى‏ {‏فلما دخلوا على يوسف‏}‏ أي قصرا كان له هناك‏.‏ ‏{‏آوى إليه أبويه‏}‏ قيل‏:‏ إن يوسف بعث مع البشير مائتي راحلة وجهازا، وسأل يعقوب أن يأتيه بأهله وولده جميعا؛ فلما دخلوا عليه آوى إليه أبويه، أي ضم؛ ويعني بأبويه أباه وخالته، وكانت أمه قد ماتت في ولادة أخيه بنيامين‏.‏ وقيل‏:‏ أحيا الله له أمه تحقيقا للرؤيا حتى سجدت له، قاله الحسن؛ وقد تقدم في ‏"‏البقرة‏"‏ أن الله تعالى أحيا لنبيه عليه السلام أباه وأمه فآمنا به‏.‏ قوله تعالى‏ {‏وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين‏}‏ قال ابن جريج‏:‏ أي سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله؛ قال‏:‏ وهذا من تقديم القرآن وتأخيره؛ قال النحاس‏:‏ يذهب ابن جريج إلى أنهم قد دخلوا مصر فكيف يقول‏ {‏ادخلوا مصر إن شاء الله‏}‏‏.‏ وقيل‏:‏ إنما قال‏ {‏إن شاء الله‏}‏ تبركا وجزما‏.‏ {‏آمنين‏}‏ من القحط، أو من فرعون؛ وكانوا لا يدخلونها إلا بجوازه‏.‏

التفسير الميسّر:

قال بنوه: يا أبانا سل لنا ربك أن يعفو عنا ويستر علينا ذنوبنا، إنا كنا خاطئين فيما فعلناه بيوسف وشقيقه.

تفسير السعدي

فأقروا بذنبهم ونجعوا بذلك و { قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ } حيث فعلنا معك ما فعلنا.


تفسير البغوي

( قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين ) مذنبين .


الإعراب:

(قالُوا) الجملة مستأنفة (يا) نداء (أَبانَا) منادى مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه والجملة مقول القول (اسْتَغْفِرْ) أمر مجزوم وفاعله مستتر (لَنا) متعلقان باستغفر (ذُنُوبَنا) مفعول به ونا مضاف إليه والجملة مقول القول (إِنَّا) إن واسمها والجملة لا محل لها تعليلية (كُنَّا) كان واسمها والجملة خبر إن (خاطِئِينَ) خبر كنا منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

---

Traslation and Transliteration:

Qaloo ya abana istaghfir lana thunoobana inna kunna khatieena

بيانات السورة

اسم السورة سورة يوسف (Yusuf - Joseph)
ترتيبها 12
عدد آياتها 111
عدد كلماتها 1795
عدد حروفها 7125
معنى اسمها (يُوسُفُ عليه السلام): هُوَ نَبِيُّ اللهِ يُوسُفُ بِنُ يعقُوبَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، ابنُ ثلاثةِ أنْبِيَاءَ، ويُوصَفُ بأنَّه الكَريمُ ابنُ الكَرِيمِ ابنِ الكَرِيمِ ابنِ الكَرِيمِ
سبب تسميتها أنَّ السُّورةَ كُلَّهَا تَتَحَدَّثُ عَنْ قِصَّةِ (يُوسُفَ عليه السلام)؛ فَسُمِّيَت بِهِ
أسماؤها الأخرى لَا يُعْرَفُ للسُّورَةِ اسمٌ آخَرُ سِوَى سُورَةِ (يُوسُفَ عليه السلام)
مقاصدها ذِكْرُ قِصَّةِ يُوسُفَ عليه السلام كَامِلَةً لِتَكُونَ زَادًا لِلدُّعَاةِ إِلى اللهِ تَعَالَى
أسباب نزولها سُورَةٌ مَكِّيَّةٌ، فَعَنْ سَعدِ بنِ أبِي وقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: «أُنزِل القرآنُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَتَلَا عَلَيهِم زَمَانًا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ: لَو قَصَصْتَ عَلَينَا، فَأنزَلَ اللهُ: ﴿الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ ١﴾». (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ ابنُ حِبَّان)
فضلها هِيَ مِنْ ذَوَاتِ ﴿الٓر﴾، فَفِي الحَدِيثِ الطَّوِيْلِ؛ أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ فَقَالَ: أَقرِئْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «اقرَأْ ثَلاثًا مِنْ ذَوَاتِ ﴿الٓر﴾». (حَدِيثٌ صَحيحٌ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد)
مناسبتها مُنَاسَبَةُ أَوَّلِ سُورَةِ (يُوسُفَ عليه السلام) بِآخِرِهَا: الحَدِيثُ عَنْ قِصَّةِ يُوسُفَ عليه السلام وَأَهَمِيَّتِها، فقَالَ فِي فَاتِحَتِهَا: ﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ ...٣﴾، وَقَالَ فِي خَاتِمَتِهَا: ﴿لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ ...١١١﴾. مُنَاسَبَةُ سُورَةِ (يُوسُفَ عليه السلام) لِمَا قَبلَهَا مِنْ سُورَةِ (هُودٍ عليه السلام): خَاطَبَ اللهُ النَّبِيَّ ﷺ فِي أَوَاخِرِ (هُودٍعليه السلام): فَقَالَ: ﴿وَكُلّٗا نَّقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِۦ فُؤَادَكَۚ ...١٢٠﴾، فَكَانَ مِمَّا ثَبَّتَ بِهِ فُؤَادَهُ ﷺ قِصَّةُ (يُوسُفَ عليه السلام)؛ فَقَالَ: ﴿نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ ...٣﴾.
اختر الًجزء:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
اختر السورة:
1 - ﴿الفاتحة﴾
2 - ﴿البقرة﴾
3 - ﴿آل عمران﴾
4 - ﴿النساء﴾
5 - ﴿المائدة﴾
6 - ﴿الأنعام﴾
7 - ﴿الأعراف﴾
8 - ﴿الأنفال﴾
9 - ﴿التوبة﴾
10 - ﴿يونس﴾
11 - ﴿هود﴾
12 - ﴿يوسف﴾
13 - ﴿الرعد﴾
14 - ﴿إبراهيم﴾
15 - ﴿الحجر﴾
16 - ﴿النحل﴾
17 - ﴿الإسراء﴾
18 - ﴿الكهف﴾
19 - ﴿مريم﴾
20 - ﴿طه﴾
21 - ﴿الأنبياء﴾
22 - ﴿الحج﴾
23 - ﴿المؤمنون﴾
24 - ﴿النور﴾
25 - ﴿الفرقان﴾
26 - ﴿الشعراء﴾
27 - ﴿النمل﴾
28 - ﴿القصص﴾
29 - ﴿العنكبوت﴾
30 - ﴿الروم﴾
31 - ﴿لقمان﴾
32 - ﴿السجدة﴾
33 - ﴿الأحزاب﴾
34 - ﴿سبأ﴾
35 - ﴿فاطر﴾
36 - ﴿يس﴾
37 - ﴿الصافات﴾
38 - ﴿ص﴾
39 - ﴿الزمر﴾
40 - ﴿غافر﴾
41 - ﴿فصلت﴾
42 - ﴿الشورى﴾
43 - ﴿الزخرف﴾
44 - ﴿الدخان﴾
45 - ﴿الجاثية﴾
46 - ﴿الأحقاف﴾
47 - ﴿محمد﴾
48 - ﴿الفتح﴾
49 - ﴿الحجرات﴾
50 - ﴿ق﴾
51 - ﴿الذاريات﴾
52 - ﴿الطور﴾
53 - ﴿النجم﴾
54 - ﴿القمر﴾
55 - ﴿الرحمن﴾
56 - ﴿الواقعة﴾
57 - ﴿الحديد﴾
58 - ﴿المجادلة﴾
59 - ﴿الحشر﴾
60 - ﴿الممتحنة﴾
61 - ﴿الصف﴾
62 - ﴿الجمعة﴾
63 - ﴿المنافقون﴾
64 - ﴿التغابن﴾
65 - ﴿الطلاق﴾
66 - ﴿التحريم﴾
67 - ﴿الملك﴾
68 - ﴿القلم﴾
69 - ﴿الحاقة﴾
70 - ﴿المعارج﴾
71 - ﴿نوح﴾
72 - ﴿الجن﴾
73 - ﴿المزمل﴾
74 - ﴿المدثر﴾
75 - ﴿القيامة﴾
76 - ﴿الإنسان﴾
77 - ﴿المرسلات﴾
78 - ﴿النبأ﴾
79 - ﴿النازعات﴾
80 - ﴿عبس﴾
81 - ﴿التكوير﴾
82 - ﴿الانفطار﴾
83 - ﴿المطففين﴾
84 - ﴿الانشقاق﴾
85 - ﴿البروج﴾
86 - ﴿الطارق﴾
87 - ﴿الأعلى﴾
88 - ﴿الغاشية﴾
89 - ﴿الفجر﴾
90 - ﴿البلد﴾
91 - ﴿الشمس﴾
92 - ﴿الليل﴾
93 - ﴿الضحى﴾
94 - ﴿الشرح﴾
95 - ﴿التين﴾
96 - ﴿العلق﴾
97 - ﴿القدر﴾
98 - ﴿البينة﴾
99 - ﴿الزلزلة﴾
100 - ﴿العاديات﴾
101 - ﴿القارعة﴾
102 - ﴿التكاثر﴾
103 - ﴿العصر﴾
104 - ﴿الهمزة﴾
105 - ﴿الفيل﴾
106 - ﴿قريش﴾
107 - ﴿الماعون﴾
108 - ﴿الكوثر﴾
109 - ﴿الكافرون﴾
110 - ﴿النصر﴾
111 - ﴿المسد﴾
112 - ﴿الإخلاص﴾
113 - ﴿الفلق﴾
114 - ﴿الناس﴾
اختر الًصفحة:
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
124
125
126
127
128
129
130
131
132
133
134
135
136
137
138
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
160
161
162
163
164
165
166
167
168
169
170
171
172
173
174
175
176
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
207
208
209
210
211
212
213
214
215
216
217
218
219
220
221
222
223
224
225
226
227
228
229
230
231
232
233
234
235
236
237
238
239
240
241
242
243
244
245
246
247
248
249
250
251
252
253
254
255
256
257
258
259
260
261
262
263
264
265
266
267
268
269
270
271
272
273
274
275
276
277
278
279
280
281
282
283
284
285
286
287
288
289
290
291
292
293
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304
305
306
307
308
309
310
311
312
313
314
315
316
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
336
337
338
339
340
341
342
343
344
345
346
347
348
349
350
351
352
353
354
355
356
357
358
359
360
361
362
363
364
365
366
367
368
369
370
371
372
373
374
375
376
377
378
379
380
381
382
383
384
385
386
387
388
389
390
391
392
393
394
395
396
397
398
399
400
401
402
403
404
405
406
407
408
409
410
411
412
413
414
415
416
417
418
419
420
421
422
423
424
425
426
427
428
429
430
431
432
433
434
435
436
437
438
439
440
441
442
443
444
445
446
447
448
449
450
451
452
453
454
455
456
457
458
459
460
461
462
463
464
465
466
467
468
469
470
471
472
473
474
475
476
477
478
479
480
481
482
483
484
485
486
487
488
489
490
491
492
493
494
495
496
497
498
499
500
501
502
503
504
505
506
507
508
509
510
511
512
513
514
515
516
517
518
519
520
521
522
523
524
525
526
527
528
529
530
531
532
533
534
535
536
537
538
539
540
541
542
543
544
545
546
547
548
549
550
551
552
553
554
555
556
557
558
559
560
561
562
563
564
565
566
567
568
569
570
571
572
573
574
575
576
577
578
579
580
581
582
583
584
585
586
587
588
589
590
591
592
593
594
595
596
597
598
599
600
601
602
603
604


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!