المكتبة الأكبرية: القرآن الكريم: سورة الأعراف: [الآية 70]
![]() |
![]() |
![]() |
سورة الأعراف | ||
![]() |
![]() |
![]() |
تفسير الجلالين:
تفسير الشيخ محي الدين:
وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ (205) إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ (206)
«إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ» وهم الملائكة المقربون «لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ» يقول : يذلون ويخضعون له «وَيُسَبِّحُونَهُ» أي ينزهونه عن الصفات التي لا تليق به وهي التي تقربوا بها إليه من الذل والخضوع وصدقهم اللّه في هذه الآية في قولهم : (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) فأخبر اللّه عنهم بما أخبروه عن نفوسهم «وَلَهُ يَسْجُدُونَ» وصفهم بالسجود له عزّ وجل مع هذه الأحوال المذكورة ، وهنا يسجد التالي للقرآن في هذه السجدة اقتداء بسجود الملأ الأعلى وبهديهم ، قال اللّه تعالى لما ذكر النبيين عليهم السلام لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم ، وذكر أنه تعالى آتاهم الكتاب والحكمة والنبوة قال له : (أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ) وهم بشر مثله ، فما ظنك بالملائكة الذين لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وأي هدي
أعظم مما هدى اللّه تعالى به الملائكة ، فمن سجد فيها ولم يحصل له نفحة مما حصل للملائكة في سجودها من حيث ملكيته الخاصة به فما سجدها ، وهكذا في كل سجدة ترد .
(8) سورة الأنفال مدنيّة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
------------
(206) الفتوحات ج 1 / 509تفسير ابن كثير:
يقول تعالى مخبرا عن تمردهم وطغيانهم وعنادهم وإنكارهم على هود ، عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده [ ونذر ما كان يعبد آباؤنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ] ) كما قال الكفار من قريش : ( وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ]
وقد ذكر محمد بن إسحاق وغيره : أنهم كانوا يعبدون أصناما ، فصنم يقال له : صداء ، وآخر يقال له : صمود ، وآخر يقال له : الهباء
تفسير الطبري :
التفسير الميسّر:
تفسير السعدي
فـ { قَالُوا } متعجبين من دعوته، ومخبرين له أنهم من المحال أن يطيعوه: { أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا } قبحهم اللّه، جعلوا الأمر الذي هو أوجب الواجبات وأكمل الأمور، من الأمور التي لا يعارضون بها ما وجدوا عليه آباءهم، فقدموا ما عليه الآباء الضالون من الشرك وعبادة الأصنام، على ما دعت إليه الرسل من توحيد اللّه وحده لا شريك له، وكذبوا نبيهم، وقالوا: { فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } وهذا استفتاح منهم على أنفسهم
تفسير البغوي
( قالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤنا ) من الأصنام ، فأتنا بما تعدنا ، من العذاب ، ( إن كنت من الصادقين )
الإعراب:
(قالُوا) فعل ماض والواو فاعله.
(أَجِئْتَنا) فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله، ونا مفعوله، والهمزة للاستفهام والجملة مقول القول.
(لِنَعْبُدَ) مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
(اللَّهَ) لفظ الجلالة مفعول به.
(وَحْدَهُ) حال منصوبة والهاء في محل جر بالإضافة.
(وَنَذَرَ) عطف على نعبد.
(ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به.
(كانَ) فعل ماض ناقص.
(يَعْبُدُ آباؤُنا) فعل مضارع وفاعله وقد وقع التنازع بين كان التي تطلب اسما ويعبد الذي يطلب فاعلا. وجملة كان صلة الموصول لا محل لها وجملة (يَعْبُدُ آباؤُنا) في محل نصب خبر.
(فَأْتِنا) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة من آخره، لأنه معتل الآخر وفاعله أنت ونا مفعوله، والفاء هي الفصيحة إذا كان قولك صحيحا فآتنا بما تعدنا...
(بِما) اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما.
(تَعِدُنا) فعل مضارع ومفعوله والجملة صلة.
(إِنْ) حرف شرط جازم (كُنْتَ) فعل ماض ناقص والتاء اسمه والفعل في محل جزم فعل الشرط.
(مِنَ الصَّادِقِينَ) اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر الفعل الناقص، وجملة كنت ابتدائية لا محل لها.