الحضرات الإلهية والأسماء ءالحسنى
وهو الباب 558 من الفتوحات المكية
«الحي حضرة الحياة»
![]() |
![]() |
[75] - «الحي حضرة الحياة»
إن الحياة حياة القلب لا الجسد *** كذاق أنزله الرحمن في خلدي
والناس ليس لهم سوى جسومهم *** فإنها عندهم عليه السند
فيهلكون ولا عقل يصدهم *** عنها ولو أنهم في الواضح الحدد
وليس فيهم رشيد في تصرفه *** وما هم من يبيع الغي بالرشد
إن الغواية أصل عندهم ولذا *** تراهم عن وجود الحق في حيد
[إن القيومية من لوازم الحي]
يدعى صاحبها عبد الحي وهو نعت إلهي يقول الله تعالى الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وقال عز وجل وعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ ولما كانت القيومية من لوازم الحي استصحبها في الذكر مع الحي فكل معلوم حي فإن المعلوم هو الذي أعطى العلم به للعالم به ولو كان العدم فإنه لا يعطي إلا من الحياة صفته ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ لأنهم لا يبصرون فالحياة للحي كنور الشمس للشمس
فكل من يشهده تنوره *** تنويرها إياه ما تصوره
فيه وحكم الأمر ما تقرره *** تعطي الذي تعطي وما تكرره
وإنها من لطفها ما تشعره *** بأنها هي التي تبصره
كذلك الحي بذاته يحيي به كل من يراه وما يغيب عنه شيء فكل شيء به حي
![]() |
![]() |
البحث في نص الكتاب
يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!





