الفتوحات المكية

كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار

للشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


شعر

لعمرك م للعبد كالرب حافظ ولا مثل عقل المرء للمرء واعظ

لسانك لا يلقيك في الغيّ لفظه فإنك مأخوذ بما أنت لافظ

وروينا من حديث عبد العزيز بن عمر قال: حدثنا أو محمد بن محمد القطواني، ثنا عبد الجبار بن الحسن الخشنيّ، ثنا محمد بن علي، حدثنا محمد بن سليمان الحضرمي، ثن محمد بن العلاء، ثنا معاوية بن سنان، عن منصور بن سعيد الحمصي، عن يونس بن حبّان العسكري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على أمتي زمان تكثر فيه الآراء، وتتبع فيه الأهواء، ويتخذ القرآن مزامير، ويوضع على ألحان الأغاني، يقرأ بغير خشية، لا يأجرهم الله على قراءته، بل يلعنهم. عند ذلك تهشّ النفوس إلى طيب الألحان، فتذهب حلاوة القرآن. أولئك لا نصيب لهم في الآخرة. و يكثر الهرج والمرج، وتخلع العرب أعنّتها، وتكفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، ويتخذون ضرب القضيب فيما بينهم فلا ينكره منكر، ويتراضون به، وهو من إحدى الكبائر الخفية. فويل لهم من ديّان يوم الدين، لا تنالهم شفاعتي، فمن رضي بذلك منهم ولم ينههم ندم بذلك يوم القيامة، وأنا منه

بريء، وعندها تتخذ النساء مجالس ويكون الجموع الكثيرة، حتى إن المرأة لتتكلم فيها مثل الرجال، ويكون جموعهن لهوا ولعبا، وفي غير مرضاة الله، و هي من عجائب ذلك الزمان، فإذا رأيتموهم فباينوهم، واحذروهم في الله، فإنهم حرب لله ولرسوله، والله ورسوله منهم بريء» .

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!