الفتوحات المكية

المواقف في بعض إشارات القرآن إلى الأسرار والمعارف

للأمير عبد القادر الحسني الجزائري

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  


55. الموقف الخامس والخمسون

قال تعالى: ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ﴾[الأنعام: 6/ 134].

ما موضوعه للعموم، فكل وعد ووعيد آت للموعود به ولا حق، خيراً كان أو شراً في الدنيا والآخرة، طلبه أو هرب منه،  معنى أن ما قدر لكل إنسان، أو عليه، وسبق العلم القديم والإرادة الأزلية بلحوقة به، فهو واصل لا محالة. فلا يقدر أحد أن يعجز المقدور ويسبقه، بحيث لا يلحقه ما قدر له أو عليه سواء طلبه أو لم يطلبه، وسواء هرب منه أو استقبله.


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب

البحث في كتاب الفتوحات المكية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!