الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (99): [سر الأمل مع توقع الأجل‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الأمل مع توقع الأجل‏]

ومن ذلك سر الأمل مع توقع الأجل من الباب 99 من مال إلى الآمال اخترمته الآجال لله رجال أعطاهم التعريف طرح التسويف فأزال عنهم الحذر والخوف السين وسوف تعبدهم الحال في زمان الحال ليس بالمؤاتي من اشتغل بالماضي والآتي إذا علم صاحب الأمل إن كل شي‏ء يجري إلى أجل اجتهد في العمل فإذا انقضى العدد وانتهت المدد وطال الأمد وجاء الرحيل ووقف الداعي على رأس السبيل لم يحز قصب السبق إلا المضمر المهزول في الحق إنما لم يصح الأمل في السبب الأول ولا كان من صفات الأزل لأنه ما ثم ما يؤمل فإن العين مشهود

والكل في حقه موجود وإن كان لعينه يتصف بأنه مفقود فلم يبق للامل متعلق ولم تكن له عين تتحقق والإنسان الكامل مخلوق على الصورة فمن أين اتصف بالأمل وليس له في الأزل سورة لقد نبهت على سر غفل عنه العلماء ولم تعثر عليه الحكماء واسمع الجواب من فصل الخطاب اعلم أن الله كان ولا شي‏ء معه في كونه من حيث عينه فليس لمخلوق عين في ذلك الكون مع تعلق العلم من العليم إن ثم حادثا يتميز عن القديم يتأخر كونه تأخر وجود كتأخر الزمان عن الزمان في غير زمان محدود فذلك القدر المعقول الذي تضطبه الأوهام وتحيله العقول منه كان في المخلوق الأمل وهو الذي أحدث الأجل فأظهر الاسم الأول بالاسم الآخر عين الأمل بتأخر العمل وحكم العلم بكونه في عينه فأراد فقال كن فكان فظهرت الأعيان وفي حال الإرادة لم يتصف العين بالكون فالإرادة أثبتت عين الأمل لمن نظر وتأمل‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!