الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (70): [سر العهد في الزيارة والقصد]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر العهد في الزيارة والقصد]

ومن ذلك سر العهد في الزيارة والقصد من الباب الموفي 7و< لو لا قصد الزيارة ما جاءت الرسل ولا مهدت السبل ولا بد من رسالة ورسول فلا بد من سبيل وهو صاحب العهد والعقد ف لِلَّهِ الْأَمْرُ من قَبْلُ ومن بَعْدُ ما جاء من جاء من عند المالك ليعرف ما هنالك وهنالك مجهول غير معقول بل أحالته بعض العقول ولا يوجد في منقول ولكن رد النقل ما دل على إحالته العقل فثبت المقر وجعل إليه المفر كَلَّا لا وَزَرَ إلى ربك المستقر عين المناسك للناسك وكثرها لا لتماسك وأوضح المسالك للسالك وأمر كل قاصد إليه وآت بتعظيم الشعائر والحرمات وجعل البدن من شَعائِرِ الله عند كل حليم أواه ولم يكن المقصود منها إلا أنتم بقوله تعالى لَنْ يَنالَ الله لُحُومُها ولا دِماؤُها ولكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى‏ مِنْكُمْ وما كثر تعالى المناسك إلا لا لتماسك فإنه أمرك بمعرفته والاتصاف بصفته فلله حج إلى عبده لصدق وعده وجعل فيه مناسك معدودة وشرائع محدودة فقال وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ من الأحوال كما أمركم أن تكونوا معه فيما شرع لكم من

الأعمال وأمركم برمي الجمرة لترجعوا إلى التوحيد من الكثرة في عين الكثرة وجعلها في أربعة أيام لكل طبيعة يوم لتحوز درجة الكمال والتمام وجعلها محصورة في السبعين لأنها الأغلب في انتهاء عمر الأمة المحمدية من الستين واختصها بسبعة في عشرة ليقوم من ضربها السبعون فكانت السبعة لها عشرا لكونها عشرا وجعل ذلك في ثلاثة أماكن بمنى لما حازته النشأة الإنسانية من حس وعقل وخيال فبلغت المنى فإن قيدها العقل والحس أطلقها الخيال لما في قوته من الانفعال فهو أشبه شي‏ء بالصورة وله من السور أعظم سورة ثم شرع الحلق لظهور الحق بذهاب الخلق فإنه شعور مجمل فازالته بوضوح العلم أجمل وشرع الوقوف بجمع حتى لا يدخل القرب صدع وجعل الوقوف بعرفة لأن لوقوف عند المعرفة وجعل لوفده أيام منى مأدبه لما ما له في طريقه من المشقة والمسغبة فإنه بالأصالة مسكين ذو متربة وكان طواف الصدر لما صدر وطواف القدوم للورود والوداع لرحلة الوفود


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!