الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (65): [سر الشهادتين والجمع بين الكلمتين‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر الشهادتين والجمع بين الكلمتين‏]

ومن ذلك سر الشهادتين والجمع بين الكلمتين من الباب 65 العين طريق والعلم تحقيق لو لا فضل العلم على العين ما كان شهادة خزيمة بمنزلة شهادة رجلين ما تنظر إلا لتعلم كما أنك لا تخاطب إلا لتفهم ولا تخاطب إلا لتفهم الشهادة حضور ونور على نور الشهادة على الخبر أقوى في الحكم من شهادة البصر يثبت ذلك شهادة خزيمة للنبي عليه السلام المنقولة عنه في الأحكام لو لا التلبس الداخل على البصر ما شهد الصحابة في جبريل عليه السلام أنه من البشر وليس من البشر فلو استعملهم العلم وكانوا بحكم الفهم لتفكروا فيما أبصروا حيث سألوا عما جهلوا فكانوا يقولون إن لم يكن هذا المشهود روحا تجسد وإلا فهو دحية كما يشهد ولو ظهر في أماكن مختلفة في زمان واحد وتعدد فلا يقدح ذلك في دحيتيته فإنه في كل صورة بهويته وتلك الصور لهويته كالأعضاء لعين الإنسان وهو واحد مع كثرة الأعضاء التي في الأكوان فمن وقف عند ما قلناه حينئذ يعرف ما يرى إذا رآه وبهذا يجمع بين الكلمتين ويتلفظ بالشهادتين لأنه من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله فإن هويته سمعه وبصره وجميع قواه‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!