أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (539): [من وقف مع الدليل حرم المدلول]
[من وقف مع الدليل حرم المدلول]
ومن ذلك
أن الأدلة أستار وقد سدلت *** من غيرة الحق إسبالا على الحرم
فمن يطوف بها تغنيه حالته *** عن الطواف ببيت الله في الحرم
من وقف مع الدليل حرم المدلول قال من وقف عند شيء كان له فقف مع الحق تكن للحق بلا خلق وإياك أن تقف مع الحق من كونه دليلا على نفسه فإنك إن وقفت معه على هذا الحد حرمته لأن الدليل والمدلول لا يجتمعان أبدا فإن الناظر في الشيء في كونه كذا إنما هو ناظر إلى الحكم لا إلى الشيء من حيث عينه فيحرم عين ذلك الشيء ولا تنظر إليه من حيث ما هو مشهود لك فتراه من حيث حكم أنه مشهود فما تراه ولا من حيث أنت تشهده بك أو به كل ذلك حجاب على عين شهودك إياه في عين شهودك فقف مع الحق لعينه خاصة فإنك تحوز بذلك أعلى رتبة في العلم به