الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (526): [الزكاة ربا ورشد]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الزكاة ربا ورشد]

من ذلك‏

أن الزكاة نمو حيث ما كانت *** مثل الذكاة التي عزت وما هانت‏

في كل حال من الأحوال تبصرها *** قد زينت عاطلا منها وما شانت‏

قال الزكاة ربو من زكا يزكو إذا ربا والربا محرم والزكاة ربا والذكاة فيما يكون عنه بالتناول الربو في المتناول والميتة حرام لأنها ما ذكيت فهي مع المذكى كالرباء مع الزكاة فالجامع الأقرب بين الزكاة والذكاة التطهير لأن الزكاة طهارة بعض الأموال والذكاة طهارة بعض الحيوان والجامع الأبعد بينهما ما فيهما من الربو والزيادة لمن تناول قَدْ أَفْلَحَ من زَكَّاها أي جعلها تربو تزكو وما تربو حتى يكون الحق قوتها قال سهل بن عبد الله القوت الله حين قيل له ما القوت فلما قيل له سألناك عن قوت الأشباح فقال ما لكم ولها دعوا الديار لبانيها إن شاء عمرها وإن شاء خربها وقد ورد أن الايمان يربو في قلب المؤمن إذا مدح والمؤمن لا يربو إلا بالمؤمن‏

فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا فإن الحائط لا يعظم ويقوم إلا بضم اللبن بعضها إلى بعض في البنيان كذلك المؤمن يعظم بالمؤمن والْمُؤْمِنُ من أسمائه تعالى‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!