الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (512): [زينة الدنيا رؤيا]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[زينة الدنيا رؤيا]

ومن ذلك زينة الدنيا رؤيا

إنما الناس نيام في الدنا *** فإذا ماتوا يقومون هنا

والذي تشهده أعيننا *** هو رؤيا ظهرت في نومنا

قال الإنسان في الدنيا في رؤيا ولذلك أمر بالاعتبار فإن الرؤيا قد تعبر في المنام والناس نيام وإذا ماتوا انتبهوا

فإذا كان بلسان الصادق الحس خيالا والمحسوس متخيلا فبما ذا تقطع الثقة وأنت القائل والقاطع العاقل العالم بأنك في حال اليقظة صاحب حس ومحسوس وإذا نمت صاحب خيال وتخيل والذي أخذت عنه طريق سعادتك جعلك نائما في الحال الذي تعتقد إنك فيه صاحب يقظة وانتباه وإذا كنت في رؤيا في يقظتك في الدنيا فكل ما أنت فيه هو أمر متخيل مطلوب لغيره ما هو في نفسه على ما تراه فاليقظة والحس الصحيح الذي لا خيال فيه في النشأة الآخرة ولا تقل إذا تحققت هذا إن خوارق العادات خيالات في أعين الناظرين اعلم أن الأمر في نفسه كما تراه العين فإنه لا باطن لما تشهده العين بل هو هو فافهم وعَلَى الله قَصْدُ السَّبِيلِ‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!