الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (504): [من جهل المحدث جهل المحدث‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من جهل المحدث جهل المحدث‏]

ومن ذلك من جهل المحدث جهل المحدث‏

جهلنا بالله ما قام بنا *** دون أن نعرف ما نحمله‏

فإذا عرفنا الحق به *** عنده نعرف ما نجهله‏

قال‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من عرف نفسه عرف ربه‏

فمن عجز عن معرفة نفسه عجز عن معرفة ربه وقد تكون المعرفة بالشي‏ء العجز عن المعرفة به فيعرف العارف أن هذا المطلوب لا يعرف والغرض من المعرفة بالشي‏ء أن يميز من غيره فقد ميز وتميز من لا يعرف بكونه لا يعرف ممن يعرف فحصل المقصود وما بقي الشأن إلا في الأمرين إذا كان العجز عن معرفتهما فبأي شي‏ء يتميز كل واحد عن الآخر عجزنا عن معرفة نفوسنا وعجزنا عن معرفة ربنا فما الفارق بين العجزين أو هل نفسك عين ربك كما

ورد في الخبر كنت سمعه وبصره‏

وذكر جميع قواه فقد وقع الالتباس ومالك فارق إلا الافتقار فيقوم معك ما طلبه منك والافتقار جعلك أن تطلب منه فلم يبق إلا التعريف الإلهي بالفارق إن كان من الممكنات‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!