الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (485): [المقيت يطلب التوقيت‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[المقيت يطلب التوقيت‏]

ومن ذلك المقيت يطلب التوقيت‏

الله عين أقواتا وقدرها *** فهو المقيت وباسم الدهر يحجبه‏

فالعقل يستره والنفس تظهره *** والروح يكتمه والحس يرقبه‏

والنور يحرقه والسر يكنفه *** والشوق يتلفه وجدا ويذهبه‏

والوجد يقدح زند الحب في كبد *** حرا والهة والريح تلهبه‏

قال ترتيب الإيجاد يؤذن بالتوقيت ولا يتولى ذلك إلا الاسم المقيت لأنه القائل وما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ وقوله إِنَّا كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ وقال ولكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ ما يَشاءُ وهو الثابت الواقع ولا حكم لاداة لو فإن كلمة لو زرعت ما نبت عنها شي‏ء ويخسر البذر فمتى سمعت لو حيث سمعتها فلا تنظر إلى ما تحتها فإن ما تحتها ما يوجد فلا تخف منها ولا من دلالتها وليكن مشهودك الواقع خاصة فإنه ما رأيت أعظم أثرا من أثر المعدوم في نفوس العالم وسبب ذلك الإمكان فيخاف الإنسان أمرا ما وذلك الأمر معدوم ما وجد وقد أثر فيه الخوف وما يتبعه هذا أثر المعدوم فكيف أثر الموجود


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!