الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (465): [من بهت فقد بخت‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من بهت فقد بخت‏]

ومن ذلك من بهت فقد بخت قال لا يكون البهت أبدا إلا لمن عجز ومن عجز فقد وقف على حقيقته ومن وقف على حقيقته علم ما ثم فشرف محله بالعلم فإنه ما يتصرف إلا بالعلم ومن صرفه العلم فقد سعد لشبهة بالأصل وهو التخلق وقال قال الله لنمرود بلسان إبراهيم الخليل عليه السلام فَأْتِ بِها من الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ في المسألة الأولى وهو الآن بالبهت ليس بكافر لأنه علم الحق والله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ أي لا يبين لهم في حال سترهم وحجابهم فإن الإبانة بالعلم ترفع ستور الجهل بذلك المعلوم وإذا ارتفع الستر كان تجلى الأمر على ما هو عليه فأعطى العلم فبهت الذي ستر عنه الأمر قبل تجليه فآمن به في نفسه ولا بد وإن لم يتلفظ به وكيف يتلفظ به وقد غاب عن الإحساس بعين ما هو به محس‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!