الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (440): [من أبى أن يكون من النقباء]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[من أبى أن يكون من النقباء]

ومن ذلك من أبى أن يكون من النقباء من الباب 456 قال النقيب من استخرج كنز المعرفة بالله من نفسه لما سمع قوله عز وجل سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الْآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ وقوله وفي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ وقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من عرف نفسه عرف ربه‏

وقال من أبى أن يكون له مثل هذه المعرفة لم يكن من النقباء وقال لما علم إن بين الدليل والمدلول وجها رابطا زهد في العلم بالله من حيث نظره في الدليل وليس سوى نفسه وكان ممن عرف نفسه بالله وقد ذهب إلى ذلك جماعة من أصحاب النظر مثل أبي حامد ولكن لنا في ذلك طريقة غير طريقتهم فإن الذي ذهبوا إليه في ذلك لا يصح والذي ذهبنا إليه يصح وهو أن نأخذ العلم به إيمانا ثم نعمل عليه حتى يكون الحق جميع قوانا فنعلمه به فنعلم عند ذلك نفوسنا به وبعد علمنا به وهذه طريقة أهل الله في تقدم العلم بالله‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!