أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (436): [من المكرمات تعظيم الحرمات]
[من المكرمات تعظيم الحرمات]
ومن ذلك من المكرمات تعظيم الحرمات من الباب 442 قال لما عظم الحرم عند بعولتهن صانوهن وغاروا عليهن وهو خير له فإن صحة النسب تصون الأهل عن الريب فلا يدخله ريب فيما ولد على فراشه
الولد للفراش وللعاهر الحجر
وقال جعل الله الأرض فراشا ومنها خلق آدم على صورته وقد ورد أن الولد سر أبيه
وقال لو لا هذه الحكمة المطلوبة لاكتفى بالمهاد ولم يذكر الفراش وقال ما خلق الله الألفاظ حين عينها بالذكر سدى فإن ذلك حرف جاء لمعنى وهو ما قلنا ولا يقتصر وقال فيها وأَنْبَتْنا فِيها من كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ فأولدها توأمين ولذلك جاء وأَنْبَتَتْ من كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ حين ربت وهو الحمل وألقت الماء فنسب الإنبات إليه وإلى الأرض فقال والله أَنْبَتَكُمْ من الْأَرْضِ نَباتاً مصدر نبت فما قال إنباتا ونسب الولد لوالده فإن له عليه ولادة بوضعه في الرحم وينسب إلى الأم لأن لها عليه ولادة بخروجه من بطنها فانظر إلى ما أعطاه الفراش وجعل الله بينه وبين خلقه نسبا ولم يكن سوى التقوى من الوقاية ورد اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي أين المتقون إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ