الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (434): [الله أكبر ممن أو عمن‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الله أكبر ممن أو عمن‏]

ومن ذلك الله أكبر ممن أو عمن من الباب 44و< قال لو لا ما خلق من خلق على صورته ما قال الله أكبر لما في هذه الكلمة من المفاضلة فما جاء أكبر إلا من كونه الأصل فعليه حذى الإنسان الكامل وقال لَخَلْقُ السَّماواتِ والْأَرْضِ أَكْبَرُ من خَلْقِ النَّاسِ لما نسوا صورتهم فصحت المفاضلة وليس إلا أن السموات والأرض هما الأصل في وجود الهيكل الإنساني ونفسه الناطقة فالسماوات ما علا والأرض ما سفل فهو منفعل عنهما والفاعل أكبر من المنفعل وما أراد الجرم لقوله ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ وقال ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ فإن حواء خلقت من آدم وآدم خلق من الأرض فكما إن له درجة على حواء للأرض عليه درجة فهو الأم لحواء وهو ابن للأرض والأرض له أم مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ فَرَدَدْناهُ إِلى‏ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها لذلك تضغطه عند ما يدفن فيها مثل عناق الأم وضمها ولدها إذا قدم عليها من سفر فهو ضم محبة ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى‏ وهو البعث‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!