أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (432): [التحميد تقييد]
![]() |
![]() |
[التحميد تقييد]
ومن ذلك التحميد تقييد من الباب 438 قال كلامك محصور فإنك محاط بك فإذا أثنيت فقد قيدت بثنائك من أثنيت عليه وحصرته وله الإطلاق فأطلقه من ثنائك مع بقاء الثناء عليه لا بد من ذلك وقل كما
قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا أحصي ثناء عليك بعد بذل المجهود أنت كما أثنيت على نفسك
يقول رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الصحيح في حديث الشفاعة فأحمده بمحامد لا أعلمها الآن يعطيها الموطن
إن فهمت وقال كلمات الله لا تنفد فالثناء عليه منه لا يقف عند نهاية وقال يختلف الثناء على الله تعالى لاختلاف حال المثنى فإن حال السراء ما هو حال الضراء فاختلف الثناء على الله تعالى فيقول في وقت الحمد لله المنعم المفضل وفي وقت الحمد لله على كل حال وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ في الْمُلْكِ ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ من الذُّلِّ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ والْأَرْضِ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ وسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ وفي وقت الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
![]() |
![]() |





