الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (404): [ما معنى قوله تعالى أو أدنى‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ما معنى قوله تعالى أو أدنى‏]

ومن ذلك ما معنى قوله تعالى أَوْ أَدْنى‏ من الباب 41و< قال لا يكون قرب أقرب من القوسين إلا من كان قربه قرب حبل الوريد منه وهو القرب العام ومن عرف هذا القرب كان من المقربين وعرف سر الحق في وجوده وموجوداته على التنزيه وقال فَأَمَّا إِنْ كانَ من الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ لما هو عليه من الراحة حيث رآه عين كل شي‏ء ورَيْحانٌ لما رآه عين الرزق الذي يحيى يتناوله كما قال سهل وقد سئل عن القوت فقال الله وجَنَّةُ نَعِيمٍ أي ستر ينعم به وحده لما علم إن كل أحد ما له من الله تعالى مثل هذا المشهد وهؤلاء هم الذين هم في جَنَّاتٍ ونَهَرٍ في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ لأنهم كل ما هموا به انفعل لهم وقال قوله أَوْ أَدْنى‏ يعني أدنى مما تمناه العبد أو يتمناه وهذا أبلغ في المعنى في قوله أَوْ أَدْنى‏ وقال فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فاجتمع عليه فإنه قرآن وإذا قرأته من كونه فرقانا فكن بحسب الآية التي أنت فيها في جميع قراءتك وقال فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ من الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ فإن القرآن جمع والجمعية تدعوه للحضور فهي معينة له بخلاف الفرقان فالقرآن يحضره والفرقان يطرده‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!