أسرار الفتوحات المكية
وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين
الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب
من أسرار الباب (321): [الإطلاق تقييد في السيد والمسود]
[الإطلاق تقييد في السيد والمسود]
ومن ذلك الإطلاق تقييد في السيد والمسود من الباب 327 ما دام الروح في الجسد فهو ميت في قبره رقد فمنهم النائم نومة العروس ومنهم النائم نوم المحبوس وكل واحد من هذين مقيد مع أن أحدهما مخذول والآخر مؤيد فإذا جيء به في موته إلى حشره وبعثر ما في قبره عاد إلى أصله ووصل ما كان من فصله ولذلك قال من تعنت كرامته وثبتت رسالته عند ما دلت عليه علامته من مات فقد قامت قيامته وهذه قيامة صغرى وسأحدث لك من القيامة الكبرى ذكرا وذلك إذا زوجت النفوس بأبدانها لكونها ما زال عنها بالموت حكم إمكانها وكان الطلاق رجعيا والحكم حكما شرعيا فتلك القيامة الكبرى الآخرة فهي كالرد في الحافرة وما هي في الحكم كالحافرة ومن توهم ذلك قال تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ إنما أشبهتها في عدم المثل ولكن ما زالت عن الشكل