الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (196): [المسافر منافر]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[المسافر منافر]

ومن ذلك المسافر منافر من الباب 197 السفر قطعة من العذاب لما يتضمنه من فراق الأحباب فالمسافر منافر في سفر الأكوان النزوح عن الأوطان الرحمن ينزل كل ليلة من عرشه إلى سمائه بجميع أسمائه وفي القيامة ينزل بعرشه إلى فرشه وقد قيل في السفر للمسافر خمس فوائد

تفرج هم واكتساب معيشة *** وعلم وآداب وصحبة ماجد

لا هم إلا هم الوحيد لما هو عليه من التفريد ففي وجود الخلق مؤانسة الحق واكتساب المعيشة ما يأتي إليه به الإرسال من أعمال العمال وعلم في سر قوله حَتَّى نَعْلَمَ فافهم وأدأب ما يأتون به من جميع الخير طلبا لحسن المآب وصحبة ماجد مثل الداعي والسائل والمستغفر والتائب وهو القاصد فصح ما نظمه الشاعر في السفر للمسافر فالسفر صفة الحق ولا يطلق إلا على الخلق فهو في الحق نزول وفي الخلق عروج ورحيل‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!