الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (189): [ما هو السماع الذي عليه الإجماع‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[ما هو السماع الذي عليه الإجماع‏]

ومن ذلك ما هو السماع الذي عليه الإجماع من الباب 19و< السماع الذي عليه الإجماع ما كان عن الإيقاع الإلهي والقول الرباني فلا ينحصر في النغمات المعهودة في العرف فإن ذلك الجهل الصرف الكون كله سماع ولكن عند صاحب الأسماع من قام به الطرش لم يفرح يوما بالدهش ولا كان عنه كون ولا ظهر منه عين ما أشبه الليلة بالبارحة عند صاحب السماع بالقلب والجارحة أنت الليلة وهو البارحة فأين من له لفقد مثل هذا نفس نائحة فعذبها عدم النسب وشغلها بتقييد اللهو والطرب عن هذا النسب فإن النسب هو القربى في الإلهيين والربانيين فالسماع المطلق لمن تحقق بالحق فإنه ما خص بكن كونا من كون ولا توجهت على عين دون عين فالكل قد سمع بما قد صدع فمن قيد السماع بالأوزان والتلحينات المقسمة بالميزان فهو صاحب جزء لا صاحب كل وهو على مولاه كل مولاه أول زاهد فيه ولهذا لا يصطفيه كيف يقيد المطلق من ادعى أنه بالحق تحقق من سرى في الوجود تقييده صح إيمانه وعلمه وكشفه وتجريده وتوحيده‏


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!