الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (186): [الشوق والاشتياق للعشاق‏]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[الشوق والاشتياق للعشاق‏]

ومن ذلك الشوق والاشتياق للعشاق من الباب 187 الشوق يسكن باللقاء والاشتياق يهيج بالالتقاء لا يعرف الاشتياق إلا العشاق من سكن باللقاء قلقه فما هو عاشق عند أرباب الحقائق من قام بثيابه الحريق كيف يسكن وهل مثل هذا يتمكن للنار التهاب وملكة فلا بد من الحركة والحركة قلق فمن سكن ما عشق كيف يصح السكون وهل في العشق كمون هو كله ظهور ومقامه نشور العاشق ما هو بحكمه وإنما هو تحت حكم سلطان عشقه ولا بحكم من أحبه هكذا تقتضي المحبة فما حب محب إلا نفسه أو ما عشق عاشق إلا معناه أو حسه لذلك العشاق يتألمون بالفراق ويطلبون لذة التلاق فهم في حظوظ نفوسهم يسعون وهم في العشاق الأعلون فإنهم العلماء بالأمور وبالذي خبأه الحق خلف الستور فلا منة لمحب على محبوبه فإنه مع مطلوبه وما له مطلوب ولا عنده محبوب ومرغوب سوى ما تقر به عينه ويبتهج به كونه ولو أراد المحب ما يريده المحبوب من الهجر هلك بين الإرادة والأمر وما صح دعواه في المحبة ولا كان من الأحبة ففكر تعثر


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!