الفتوحات المكية

أسرار الفتوحات المكية

وهو الباب 559 الذي لخص فيه الشيخ الأكبر موسوعة الفتوحات المكية وأسرار أبوابها الخمسمائة والستين

الباب التاسع والخمسين وخمسمائة من الفتوحات (ج4: ص326-444)، وهو يمثل السفرين الرابع والثلاثين والخامس والثلاثين وفق مخطوطة قونية، وهو يتحدث عن أسرار أبواب الفتوحات، وهناك مخطوطات لهذا الكتاب بعنوان: منتخب من أسرار الفتوحات المكية، أو: ملخص أسرار الفتوحات. فهذا الباب، أو الكتاب، يمثّل خلاصة أبواب الكتاب كلّها، وقد خصّ الشيخ كل باب بعبارة مختصرة تلخصه وكان يشير في البداية إلى رقم الباب ثم توقّف عن ذلك، مما يستدعي دراسة وبحثاً دقيقاً يمكننا من ربط بقية الأبواب بما ورد في هذا الباب

من أسرار الباب (18): [سر التعبد في التهجد]

  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

[سر التعبد في التهجد]

ومن ذلك سر التعبد في التهجد من الباب 18 إذا بان الصبح لذي عينين وكنا ممن أماتنا الله تعالى اثنتين وأحيانا اثنتين ظهر في غيوبنا ما اعترفنا به من ذنوبنا فكان تهجدنا محدودا وقرآننا مشهودا وطلع الآفل في النوافل وعمرت الفرائض المرابض فقربناها ضحايا ومطوناها مطايا فربحت تجارة الأوراد وظهر الرشاد والإرشاد في حرق الأدب المعتاد فقعدنا بالحق في مقعد الصدق بنعت القائم عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ والعالم بما اكتسبت فعند ما طلع فجرها سعى بين يديها نورها يتلوه أجرها فحاز الأجر كثيفها واستنار بالنور لطيفها

بنعتك لا بنعتي كان وردي *** فمجدك في التهجد عين مجدي‏

عهدتك إذا أخذت على عهدا *** وفيت به فأوفى لي بعهدي‏

وعدت كما وعدت وقلت عني *** بأني صادق في كل ووعدي‏

وأنت الصادق الحق الذي *** لم يزل في جده يعلو يجدي‏

يجدي قد علمت علو جدي *** لمن حمد الإله بعين حمدي‏

فقل للحامدين بنا أفيقوا *** فحد الحق في تقييد حد

ففي الإطلاق تقييد نزيه *** وما الإطلاق في حدي تعد


  الصفحة السابقة

المحتويات

الصفحة التالية  

البحث في نص الكتاب



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!